أحداث عامة أخبار متفرقات

سوسة: تشكّي التجار والمواطنين من تراجع جودة “الفريب” مقابل الارتفاع المشط في الأسعار

لطالما مثل سوق الملابس المستعملة ما يعرف ب ‘الفريب’ وجهة للمواطن بحكم الأسعار المعقولة للبعض و جودة المعروض من ماركات عالمية فاخرة للبعض الآخر.

غير أنه في السنوات الأخيرة يشتكي رواد الفريب من لهيب الأسعار و تردي الجودة حيث أكدت شابة دأبت على شراء ملابس من الفريب أن الأسعار أصبحت باهضة على غرار محلات بيع الملابس الجاهزة وفي بعض الأحيان فاقتها وهو أمر غير معقول وفق قولها.

وأضافت قائلة’ أقضي ساعات طويلة كل جمعة و سبت بسوق حمام سوسة وبالكاد أجد قطعة ملابس تعجبني في حين أنه في ما مضى بمجرد أن أنبش في أي “بالة” فريب أجد ملابس من ماركات عالمية وبسعر في المتناول’.

وأيدت سيدة ما قيل بخصوص رداءة البالة المعروضة مقابل ارتفاع الأسعار مما ساهم في تراجع الاقبال على الشراء وفق تعبيرها.

من جهته أوعز عدد من باعة الفريب بسوق السبت بحمام سوسة تردي جودة الملابس الى مشكل التزود في ظل تفاقم ظاهرة التهريب نحو الجزائر مما بات يهدد ديمومة تجارتهم وفق تعبيرهم.

وتابع ‘بدوره يعاني البائع من غلاء شراء بالة الفريب من تجار الجملة مما انعكس على سعر المعروض مضيفا القول ‘ اشتريت بالة جوارب خلال موسم الشتاء بـ 400 د بعد أن كان ثمنها 200 دينار في السنوات الفائتة.

من بين المشاكل الأخرى التي يواجهها بائع الفريب اليوم هي ارتفاع معلوم الإنتصاب ما يعرف ب ‘ المكس’ فمسافة 6 أمتار لوضع ما تيسر من ملابس يجب دفع 40 دينار وهذا مبلغ مرتفع وفق تقدير بائع ثان تحدثت معه مراسلتنا بالجهة.

وأردف انه خلال شهر رمضان تتراجع مداخيلهم من تجارة الفريب باستثناء الاسبوع الاخير الذي يسجل توافدا هاما من المواطنين.

 الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية