أحداث عامة

في ظل تراجع الاورو الى 1.1 دولار… توقعات باضطراب الساحة النقدية في العالم

يؤكد عدد مهم من المتابعين للشان النقدي الدولي ان البنوك المركزية الكبرى في العالم تحتاج إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتغير المناخ السلبي لمخاوف النمو العالمي. أما على الصعيد الفني، فقد شهد اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2019 زوج عملة اليورو مقابل الدولار تراجع في ظل قوة الدولار الأمريكي المتفوق منذ مدة طويلة على ابرز العملات المرجعية العالمية، ومازال يتداول دون متوسط متحرك عند 1.1040.

 

و تشهد، على هذا الاساس، الساحة النقدية حاليا في العالم و بشكل غير مسبوق اضطرابات كبرى يرجعها المتخصصون الى المناهج المعتمدة في السياسات المالية في ظل علاقات جيو-استراتيجية مركبة و متشابكة و متعارضة أحيانا.

 

فالصين و روسيا و الهند والبرازيل قوى دولية صاعدة، لكن الصين و روسيا لهما مكانة مهمة للغاية. و تعد الصين من الأعضاء البارزين في المجموعة، فهي البلد الوحيد بداخل المجموعة من لها قدرة اقتصادية تعادل اقتصاد دول أخرى مجتمعة، كما أن لها القدرة على منافسة الاقتصاد الأمريكي مستقبلا، فهي مرشحة لأن تحقق بحلول 2040 نحو 40% من مجمل الإنتاج العالمي.

 

و على الرغم من التحالف الإستراتيجي بين الصين وروسيا، إلا أن هناك تعارض في المصالح يعيق تحقق تحالف تام يحد من الهيمنة الأمريكية، فإزاحة هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد المالي العالمي من الصعب تحققها في الوقت الراهن من قبل دولة منفردة صاعدة في حجم الصين أو روسيا أو الهند أو اليابان، أو حتى الاتحاد الأوروبي.

 

لكن الخبراء يؤكدون انه إذا توحدت جهود الصين و روسيا و تكاملت يمكن احداث تغيير كبير و أن يجري الحد و لو ظرفيا من سيطرة الدولار الأمريكي.

 

وفي المقابل، بالرغم من امتلاك روسيا  لقوة عسكرية ضاربة و ترسانة نووية بمقدورها ردع القوة العسكرية الأمريكية، إلا أن روسيا تظل دولة متوسطة بالنظر إلى القدرات الاقتصادية و مقارنة بالصين و الولايات المتحدة، فمساهمتها في الاقتصاد العالمي لا تتعدى في الغالب 8%، و الاقتصاد الروسي يعتمد أساسا على الطاقة هذا إلى جانب أن البلد يعاني نمو ديموغرافي سالب في غاية الخطورة.

المصدر: اخر خبر اون لاين