خلال اشرافها على افتتاح الدورة 35 لأيام المؤسسة بسوسة صباح اليوم الجمعة تحت شعار المؤسسة والجمهورية شركاء في اعادة البناء ؛ اكدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن خلال كلمة لها؛ ان بلادنا تمر اليوم بصعوبات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى اختلال موازنات المالية العمومية.
وأشارت بودن الى ان الأزمة اليوم عميقة ومتعددة الاوجه من حيث انخفاض معدل النمو الاقتصادي وتفاقم نسبة التداين التي تضاعفت خلال 10 سنوات مما أدى الى تدهور التصنيف السيادي و الحد من قدرتها على الحصول على التمويل الخارجي.
كما تحدثت ايضا رئيسة الحكومة عن الوضع الاجتماعي الهش وارتفاع نسب البطالة خاصة لدى الشباب و أصحاب الشهائد العليا وسيما منهم النساء في جميع القطاعات وهو مازادت في حدته جائحة كوفيد-19.
هذا و أكدت بودن أن تونس تعيش تفاقما على مستوى العجز المائي بسبب التغيرات المناخية مما اثر على القطاع الفلاحي والاقتصادي ككل ؛ فضلا عن الوضع البيئي الحرج نتيجة عدم تنفيذ استراتيجيات هيكلية وُضعت بالأساس في مجال مقاومة التلوث والنفايات وتطهير المياه…بالاضافة لأزمة صحية عابرة عمقت الوضعية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا وسلطت الضوء على نقاط ضعف النظام الصحي.
ونتيجة خصوصية هذه الازمة التي نمر بها؛ قالت رئيسة الحكومة نجلاء بودن إن دقة الوضع اليوم يتطلب تحديد وتوفير سياسات مناسبة لتجاوز التحديات الكبرى مما يستوجب التصرف بسرعة وفاعلية؛ و بذل مجهود وطني شامل وتظافر ارداة جميع القوى الحية لضمان انقاذ الاقتصاد التونسي؛ حيث يمثل تاريخ 25 جويلية 2021 ؛ حافزا جديدا لدفع الاقتصاد في هذه الفترة الانتقالية واعادته في صدارة الاوليات.كما مثل التسريع في حملات التلقيح واستقرار الوضع الصحي في تونس؛ نقطة تحول على مستوى التعافي الاقتصادي وفق بودن التي دعت الى ضرورة العمل معا لاعادة وضع البلاد على المسار السليم نحو النمو الاقتصادي والتنموي والاجتماعي.
وذكّرت بودن ان البرنامج الاصلاحي للحكومة سيرتكز اساسا على منهجية تشاركية تشمل كل الاطراف الوطنية الفاعلة بما من شانه ان يضمن الالتزام بمسار الإصلاحات الهيكلية واسترجاع التوازنات المالية و ارساء بيئة استثمارية جديدة.
knoozfm
