متفرقات

لماذا نشعر بمذاق غريب عند شرب مياه الصنبور؟

لنفترض أن منزلك فرغ فجأة من زجاجات المياه المعدنية، وتشعر بالعطش. ماذا تفعل؟ تأخذ كأساً لتملأها من الصنبور، لكنك حتماً ستستغرب الطَّعم قليلاً، هل تساءلت عن السبب الغريب لهذا الطعم؟ هذا ما نجيب عنه الآن!

الرائحة

نشتكي جميعاً من رائحة الكلور الفذة في مياه الصنبور، وهذه الشكوى عالمية من هذا المطهِّر الأساسي الذي يُستخدم على نطاقٍ واسعٍ.

لكن هذه الرائحة القبيحة مفيدة لنا؛ إذ يعتبر الكلور سلاحاً رئيسياً ضد مسبِّبات الأمراض المنتشرة في الموارد المائية، أيضاً قد تضيف المناطق ذات الأنابيب القديمة والقابلة للتآكل المزيد من الكلور؛ لمواجهة خطر التلوث الجرثومي الذي يدخل النظام المائي.

هل تُلاحِظ عند استحمامك بماءٍ ساخن شيئاً؟ نعم، رائحة الكلور ظاهرة بشكلٍ زائد، وهذا لأنه شديد التطاير، لذا إذا كنت ترغب في الاستمتاع بمياه شرب دون طَعم أو رائحة الكلور، فقُم بغليها ببطءٍ عدة دقائق، لإزالة الكلور، ثم ضعها في وعاءٍ بالثلاجة أو لتبرد، وستلاحظ الفرق.

المياه الصلبة VS المياه اللينة!

أصول المياه تُؤثِّر على جوانب مثل محتواها المعدني.

إذ تحتوي المياه الجوفية على محتوى معدني أعلى، خاصةً من مناطق الحجر الجيري الغنية بكربونات الكالسيوم والماغنيسيوم، وهذه تسمى المياه “الصلبة”.

قد يكون الماء الذي يحتوي على مستويات عالية من الصلابة معرقلاً عندما تغسل يديك، حيث يمكن أن يوقف تشكيل رغوة الصابون، كما أن المياه الصلبة جداً قد يكون لها مذاقٌ مالح.

ويمكن أن تخلق المياه الصلبة مشاكل أخرى، مثل نقل نكهة غير عادية في الشاي والتسبُّب في تراكم المعادن بأجهزة الماء الساخن وأنابيب المياه.

أما المياه اللينة فهي عكس المياه الصلبة، وهذه المياه غالباً ما تأتي من إمدادات المياه التي يغذيها مخزون الأمطار، والتي تحتوي عموماً على كلوريد الصوديوم المُخفَّف جداً (المعروف أيضاً باسم ملح الطعام؛ وهو مسؤولٌ إلى حدٍّ كبير عن الطعم المميز لمياه البحر المالحة).

عوامل أخرى

إذا كنت تعيش بالقرب من ساحل البحر ولديك خزان يجمع مياه الأمطار فوق سطح منزلك، فمن المُحتَمَل أن يكون لديك المزيد من هذا الطعم المالح في الماء، قد لا تتذوَّق الملح فعلياً، ولكن قد تلاحظ نكهةً معدنيةً ناتجة من تآكل السقف والخزان والسباكة بسبب الملح.

وعامةً، قد يلاحَظ أن لمياه الخزانات مذاقات وروائح غريبة، سواء بسبب الحيوانات الميتة في الخزانات، أو النباتات المتراكمة من الأشجار المتدلية.

كما يمكن أن يطرأ مذاق ورائحة الكبريت في بعض إمدادات المياه، وغالباً ما يُطلَق على ذلك “غاز البيض الفاسد”، ويحدث بسبب كبريتيد الهيدروجين. وعلى غرار الكلور، قد تكتشف رائحة كبريتيد الهيدروجين عند الاستحمام بماء ساخن.

ومصدر هذا الكبريت من جيولوجيا إمدادات المياه أو من انحلال المواد العضوية، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.