أحداث عامة

تونس تبحث فرص الاستثمار في الكوت ديفوار

صرحت مديرة الممثلية التجارية بمركز النهوض بالصادرات في أبيدجان بالكوت ديفوار، نجوى الريفي، أن التحلي بالصبر والمثابرة واحترام الالتزامات التعاقدية الاقتصادية والتعويل على الاستثمار بعيد المدى هي مفاتيح النجاح في اقتحام السوق الايفوارية التي تعد سوقا واعدة بالنسبة للكثير من المؤسسات التونسية الناشطة في مجالات مختلفة وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والبناء والأشغال العامة والصحة وتكنولوجيا المعلومات ونقل الكفاءات والخدمات المختلفة.

وبيّنت الريفي، خلال تظاهرة إعلامية تحسيسية تحمل عنوان “رود شو” حول السوق الإيفوارية، نظمها اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر 2018، بمدينة صفاقس مركز النهوض بالصادرات بالشراكة مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين تونس وأبيدجان والمنظومة التشريعية المتطورة والمشجعة على الاستثمار في البلدين، وانفتاح السوق في الكوت ديفوار، توفر جميعها أرضية ملائمة لنجاح المستثمرين التونسيين في اقتحام السوق الإيفوارية والإفريقية عموما.

وتخلّل المداخلات المدرجة ببرنامج تظاهرة “رود شو” لقاءات أعمال وشراكة جمعت رجال الأعمال المشاركين وممثلي هياكل اقتصادية ايفوارية حول الفرص التي تتيحها هذه السوق في مجالي البناء والصناعات الغذائية.

وقدّم عدد من أعضاء الوفد الإيفواري المشارك في التظاهرة بيانات عن حاجيات السوق الإيفوارية من المنتوجات المختلفة، علما وأن هؤلاء الإيفواريين يمثلون مجموعة من مركزيات الشراء ومؤسسات الخدمات الاقتصادية والتجارة الدولية.

ويعد الكوت ديفوار الحريف 34 لتونس حيث تستورد منه بلادنا 14 مادة مختلفة منها الخشب، والكاكاو، والقطن، وتصدر له 403 مواد من قطاعات ومجالات مختلفة، أهمها تكنولوجيات المعلومات، والبناء، والتعليم العالي، والهندسة، والصحة، وغيرها، وفق ذات المصدر.

وبيّنت الريفي أهمية الانفتاح الاقتصادي لهذا البلد الذي تمثل فيه التجارة الخارجية 90 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مبينة أن تركيا، والمغرب، واسبانيا، وغانا، ونيجيريا، الدول الأكثر حضورا في السوق الإيفوارية.

وتكمن أهمية السوق الإيفوارية كذلك، بحسب نجوى الريفي، في ثراء مواردها الطبيعية وحجم سوق الاستهلاك فيها، علما وأن الكوت ديفوار يتمتع باقتصاد يعرف نموا قويا متواصلا وهو من الدول العشر الأولى من حيث مؤشر الإصلاح خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وهي كذلك من ضمن الدول العشر الأكثر جاذبية في القارة الإفريقية.

وقدم المدير العام المساعد لغرفة التجارة اللبنانية في الكوت ديفوار، شريف كوجوك، عرضا مصوّرا عن حضور المستثمرين اللبنانيين في السوق الإيفوارية، لا سيما في مجالات التجارة والصحة والبناء والصناعات الغذائية.

وبيّن رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس، أنور التريكي، أهمية السوق الإيفوارية من حيث مناخ الاستثمار والتشريعات وما تتيحه من فرص حقيقية للمستثمرين، داعيا رجال الأعمال في الجهة إلى استغلال هذه الفرص.

يشار إلى أن جهة صفاقس عرفت في بداية شهر جويلة الفارط تظاهرة “رود شو” مماثلة نظمتها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وتركزت على السوق الكونغولية.

وتندرج تظاهرة “رود شو” الترويجية ضمن خطة لتعزيز الحضور الدولي للمؤسسات التونسية في القارة الافريقية تشترك في إنجازها كل من منصة الأعمال “فكر في إفريقيا” التي تضم عديد هياكل دعم الاستثمار والتصدير، ومركز النهوض بالصادرات، إلى جانب وكالة التعاون الدولي الألماني “جي إي زاد”، وتنتظم حلقات هذه التظاهرة في عدد من ولايات الجمهورية.

المصدر نسمة