متفرقات

7 أضرار للأكل واقفا

بسبب مشاغل الحياة وإيقاعها المتسارع، أصبحت عادة الأكل في وضعية الوقوف أكثر شيوعا، إذ من المؤكد أن الجميع قام بذلك على الأقل مرة واحدة في حياتهم. في المقابل، تشير الدراسات الحديثة إلى المخاطر التي قد تنطوي على هذه الممارسة.

ويعد عسر الهضم واضطراب المعدة وخطر الشرقة وزيادة الوزن، من المشاكل التي تترتب على عادة الأكل بسرعة كبيرة، وذلك وفقا للكاتبة فيرونيكا موييخو في التقرير الذي نشرته صحيفة “كونفدنسيال” الإسبانية.

لذلك يُوصى بتخصيص ما لا يقل عن 20 دقيقة لتناول كل وجبة، إلى جانب ضرورة مضغ الطعام جيدا وتجنب الحديث أثناء البلع.

ورغم اتباع هذه النصائح، يظل هناك خطر جديد يتربص بنا. فهل تعلم أن تناول الطعام في وضعية الوقوف قد يكون ضارا بصحتنا؟ ولكن ما الذي يمكن أن يحدث عندما نأكل واقفين؟

نسق الحياة الذي اعتدناه في القرن الحادي والعشرين غالبا ما يجبرنا على تناول الطعام واقفين وبأقصى سرعة، وهي عادة غير مفيدة لصحتنا.

وهناك سبعة أضرار للأكل واقفا، نقدم هنا ملخصها، ثم نشرحها بالتفصيل:

1- سوء الهضم.

2- تقليل الشعور بالشبع.

3- ألم المعدة.

4- زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

5- الأكل بسرعة وعدم مضغ الطعام جيدا.

6- ابتلاع المزيد من الهواء وتمدد المعدة.

7- زيادة غازات الأمعاء.

وقد توصلت دراسة أجرتها جامعة تشيستر في المملكة المتحدة عام 2013، إلى أن من يتناولون الطعام أثناء الوقوف غالبا ما يأكلون بسرعة أكبر ولا يمضغون بشكل جيد، مما يتسبب في سوء الهضم وتقليل الشعور بالشبع. ويعد ذلك نتيجة مباشرة لغياب الراحة والهدوء في حال تناول الأكل واقفا، على عكس الشخص الذي يتناول وجبات الطعام وهو جالس.

وقالت المختصة بالتغذية جيسيكا هييرو إن الأكل أثناء الوقوف ليس ضارا، لكنه طريقة غير منصوح بها لتناول الطعام. ويجب أن يكون وقت الأكل لحظات استرخاء وراحة. وعندما نأكل في وضعية الوقوف، عادة ما نفعل ذلك بسرعة، لأننا سئمنا من الوقوف، وهو ما يعيق عملية الهضم.

عضلات
وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدفعنا إلى تجنب الأكل أثناء الوقوف. وبشكل عام، يتسبب الوقوف أثناء تناول الطعام في الحؤول دون استرخاء العضلات، في هذه الأثناء يُنقل هذا التوتر والضغط إلى المعدة، ويمكن أن يسبب ذلك الألم بمجرد الانتهاء من الوجبة.

والسبب في ذلك يعود إلى أن الدماغ يأمر بنقل المزيد من الدم إلى عضلات الساقين، بما أنها الأكثر عملا في هذه الحال. وبالتالي، يكون ضخ الدم على مستوى العضلات التي تشارك في عملية تناول الطعام بنسبة أقل، مثل القناة الهضمية.

كما أنه عادة عندما يأكل الشخص واقفا فإنه يختار نوعا محددا جدا من الأطعمة، مثل الوجبات السريعة، التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية. وبالتالي يساهم ذلك في زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

وفي هذا السياق، تفيد دراسة بأن تناول الطعام واقفا يساعد على حرق حوالي 50 سعرة حرارية، التي لسوء الحظ سرعان ما نستعيدها من جديد عبر استهلاك وجبة جديدة بسبب عدم الشعور بالشبع.

كما تجعلنا هذه الوضعية نأكل بسرعة أكبر، ولا تساعد على مضغ الطعام جيدا، ويدفعنا ذلك إلى ابتلاع المزيد من الهواء وتمدد المعدة، وبالتالي، نشعر بالشبع في وقت قصير. لكن في الحقيقة، يعتبر هذا الشبع مؤقتا وسرعان ما يختفي ويدفعنا للأكل مرة أخرى

وأفادت الكاتبة بأنه قد ثبُت أن تناول الطعام في وضعية الوقوف بشكل دوري يمكن أن تكون له آثار ضارة على الإنسان، ولعل أبرزها مشكلة عسر الهضم. وتعرف هذه الحال على أنها مجموعة من الأعراض التي تنشأ على مستوى القناة الهضمية العليا دون وجود سبب هيكلي أو مرض استقلابي. وعادة ما يكون مصحوبا بالألم أو التورم أو الحموضة أو الغثيان أو حتى إفراغ المعدة.

وتضيف الخبيرة جيسيكا هييرو أن هناك العديد من الظروف التي يمكن أن تفاقم من إنتاج الغاز في الأمعاء، من بينها ابتلاع الكثير من الهواء عند الأكل بسرعة أو التوتر، وهما حالتان تحدثان عند الأكل في وضعية الوقوف. لذلك غالبا ما ترتبط هذه العادة بمشكلة عسر الهضم أو مشاكل على مستوى الجهاز الهضمي.

الوضعية الصحيحة
ولكن ما الوضعية الصحيحة التي يجب اتخاذها عند تناول الطعام؟

أكدت خبيرة التغذية أن الأمر الصحيح الذي يجب القيام به هو تناول الطعام في وضعية الجلوس، واختيار مكان لطيف وهادئ. كما يجب علينا تجنب استخدام الأشياء التي تلهينا من قبيل الهواتف المحمولة أو التلفزيون من أجل تركيز انتباهنا على ما نأكله. ومن المهم أيضا أن نأكل ببطء، وأن نمضغ جيدا.

المصدر : مواقع إلكترونية