أحداث عامة أخبار متفرقات

ملابس العيد: عائلات يكتوون بغلاء الاسعار…”التداين و الفريب” ملجأ البعض لاسعاد الصغار

تشهد الأسواق و المحلات التجارية الكبرى هذه الأيام إقبالًا كبيرًا بمناسبة عيد الفطر، ومن المنتظر أن تفتح محلات الملابس الجاهزة بداية من اليوم أبوابها ليلا الى غاية نهاية شهر رمضان.

وقد أكد عدد من المواطنين في تصريح لـ “افريكان مانجر”، أن الملابس التي يتم عرضها للبيع تتوزع لصنفين ملابس ذات جودة عالية و أسعارها باهضة و تكلفتها عالية خاصة بالنسبة للعائلات التي لها أكثر من طفل، مشيرين الى وجود بعض الملابس التي تعتبر أثمانها مقبولة لكنها ليست ذات جودة عالية.
وأكد عدد اخر من المواطنين، أنه مهما كانت الأسعار، ” فإننا مضطرون لاقتناء الملابس حتى لا يحرم الأطفال من فرحة العيد”.

في المقابل، لفت البعض الى أن الأسعار تُعتبر مرتفعة جدا في كل المحلات، وهي مكلفة للمواطن خاصة في ظل تراجع المقدرة الشرائية للمواطن و الارتفاع الصاروخي لأثمان المواد الاستهلاكية و المنتجات الغذائية.

وأضافوا، ” أصبحنا نضطر للتداين لشهر رمضان و عيد الفطر”.

كما أكدت احدى الأمهات «ربة منزل» أنها قامت بجولة فى محلات بيع الملابس الجديدة في العاصمة دون شراء بسبب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مشيرة الى أنها وجدت نفسها في مأزق، وفق قولها.

كما أفاد عدد من المواطنين، لأفريكان مانجر، انهم استغلوا فترة التخفيضات الموسمية لاقتناء مستلزمات العيد، فيما التجأ البعض الاخر لمحلات “الفريب” أملا في ايجاد ملابس تتلائم مع مقدرتهم الشرائية.

 

من جهته، رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة محسن بن ساسي، أكد في تصريح لأفريكان مانجر، اليوم الاربعاء، 5 أفريل 2023، أن أسعار الملابس تُعتبر مقبولة بالمقارنة مع الوضع الاقتصادي و ارتفاع أسعار المواد الأولية و أسعار النقل.

و تابع، التجار لم يُغيروا الأسعار و لم يتعمدوا الترفيع فيها بمناسبة عيد الفطر، على عكس ما يُروج، منتقدا في ذات السياق تصريح رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي، الذي أكد أنّ أسعار ملابس العيد باهظة جدّا وشهدت زيادة تتراوح بين 25 و30 بالمائة فيها نوع من المُبالغة ، مشددا على أن الأثمان المعروضة مقبولة وفي المتناول، وفق تقديره.

كما أكد مُحدثنا، أنه تمت دعوة أصحاب محلات الملابس الجاهزة إلى القيام بتخفيضات اختيارية بـ 10 بالمائة على ملابس الأطفال، مشددا على أنّ هذه التخفيضات تبقى اختيارية و غير مُلزمة، وذلك بهدف مراعاة للمقدرة الشرائية للمواطنين.

في المقابل، وفي عدة تصريحات اعلامية، استنكر رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، الارتفاع المُشط للاسعار، داعيا الى ضرورة تسقيف هامش الربح للملابس و الأحذية.

ويرى رئيس منظمة ارشاد المستهلك لطفي الرياحي، ان “كلفة شراء ملابس العيد لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات تتراوح بين 300 و350 دينار، مؤكدا أن “جودة هذه الملابس متوسطة وأقل من متوسطة وليست من الجودة العالية”.

افريكان مانجر