كشف مدير المعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية في تصريح إعلامي الخميس 3 جانفي 2019 أن الاستهلاك قد شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة في تونس حيث كان بين 8 و 9 بالمائة مشيرا إلى أن هذا الاستهلاك يساهم بنسبة 70 % في النمو الاقتصادي.
وبين أن نسبة مساهمة في الاستهلاك في نسبة النمو الاقتصادي كان من الممكن أن تكون بشكل أكبر لو كان الاستهلاك موجها إلى القطاع المنظم وفي صورة تقليص الاستهلاك للمواد المتأتية من القطاع الموازي.
وأوضح بن جازية أن الاستهلاك في تونس تحكمه المقاربة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ويمثل وسيلة للتموقع الاجتماعي إضافة إلى العروض التجارية والإشهار التي تدفع إلى الاستهلاك وبعض العوامل المحيطة بالأسرة.
وأشار مدير المعهد الوطني للاستهلاك إلى أن الاستهلاك ساهم بشكل كبير في نسبة تداين التونسيين لدى البنوك حيث وصلت قيمة القروض الاستهلاكية للتونسيين إلى حدود شهر سبتمبر 2018 إلى حدود 23.5 مليون دينار.
وأبرز أن التطور في نمط استهلاك التونسيين أسفر عن انفلات استهلاكي وذلك راجع إلى تغيّر متطلبات الحياة والتغيير في نمط الاستهلاك على غرار الهواتف الجوالة للأبناء والانترنت والاستهلاك الاستباقي (التسريع في بناء منزل خوفا من زيادة أسعار مواد البناء وكلفته).
وأوضح طارق بن جازية أن التونسي لا يقوم بمراجعات دورية لاستهلاكه رغم التراجع في قيمة مداخليه وقدرته الشرائية وشدد على ضرورة قيامه بعملية ترشيد لاستهلاكه والتأقلم مع الوضع خصوصا في ظل صعوبة الظرف الاقتصادي الذي تمر به بلادنا.
وتوقع مدير المعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية أن تكون الأسعار في 2019 أقل بكثير من سنة 2018.
المصدر موزاييك
