وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه لم يتم إلى حدود اليوم تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا تصل نسبة فعاليته إلى حدود 100 بالمائة، لكن تلقي جرعتين من التلاقيح المضادة له المتوفرة حاليا من شأنه أن يحمي من الإصابة بنسبة 85 الى 95 بالمائة ، وأن يحدّ من خطورة الإصابة لدى الملقحين، في حال حدوثها، بشكل ناجع جدا.
وتعود أسباب إصابة فئة من الأشخاص بالفيروس رغم التطعيم ضدّه ، حسب تفسير العوني، إلى عدّة عوامل، أهمّها أن كمية الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم غير كافية لمهاجمة الفيروس وذلك بسبب خاصيات أرضيتهم الوراثية، أوأن تكون البنية الجينية للفيروس الذي أصابهم مختلفة عن معطيات البنية الجينية التي وقع الارتكاز عليها لتطوير التلقيح الذي تحصل عليه وبالتالي فإن الأجسام المضادة لا تتعرف على هذا الفيروس فلا تؤدي دورها في مهاجمته.
وأشار العوني إلى أن مناعة الجسم تتكون من نوعين، مناعة الأجسام المضادة التي من الممكن أن تفشل في مقاومة الفيروس نتيجة للأسباب المذكورة آنفا، ومناعة خلوية تعمل بشكل فعال على مقاومة الفيروس أيّا كان وبغض النظر عن خاصّيته مما يحدّ بشكل ناجع من خطورة الإصابة .
وحثّ العوني جميع المواطنين على الإقبال على تلقي التلاقيح المضادة لفيروس كورونا نظرا لنجاعتها الكبيرة في مكافحة انتشار هذا المرض والحد من تداعياته.
يشار إلى أنه قد ثبتت عشية أمس الجمعة إصابة رئيس الحكومة هشام مشيشي، بفيروس كوفيد 19، رغم تلقيه جرعتين من التلقيح المضاد لهذا الفيروس.
Diwan FM
