أحداث عامة أخبار متفرقات

محتجون يقطعون الطريق الرابطة بين صفاقس و المهدية

مباشرة بعد دفن ابن معتمدية ساقية الدائر نزار بن إبراهيم العمري الذي سقط البارحة في جـxريxـمxـة غادرة طxعxنxا بxسxكxيxن على يد مهاجر غير نظامي من جنوب الصحراء، عمد عدد من أبناء المنطقة إلى قطع الطريق الرابطة بين صفاقس والمهدية على مستوى مفترق الكلم 10 بساقية الدائر بالعجلات المطاطية المشتعلة والحجارة والخشب.
وقد أدّى ذلك إلى انقطاع حركة المرور، واضطرّت وسائل النقل إلى العبور ومواصلة مسارها من مسالك أخرى.

واحتشد المحتجون بوسط الطريق تعبيرا “عن غضبهم وسخطهم من الجxريxمxة الغادرة التي جدّت ليلة البارحة ورغبتهم في دفع السلط إلى التحرّك العاجل من أجل إجلاء المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء ممن يقيمون في تونس بطريقة غير قانونية إلى خارج صفاقس، وذلك تفاديا لمزيد الاحتقان والاشتباكات وللمخاطر المهدّدة للسلم الاجتماعي”، وفق تعبيرهم.

وطالب المحتجون السلط بضرورة إيجاد حلول حقيقية وعاجلة تكفّل إخلاء المدينة من الوجود المكثّف للمهاجرين غير النظاميين حتّى لا تتعفن الأوضاع أكثر فأكثر، على حدّ قولهم.

يذكر أنّ معتمدية ساقية الدائر وتحديدا شارع الزيت كلم 10 بولاية صفاقس، قد شهدت حالة احتقان، البارحة، بسبب جxريxمxة قxتxل ذهب ضحيتها مواطن يبلغ من العمر 41 سنة أصيل المنطقة بعد تعرّضه للxطxعxن بxسxكxيxن من قبل مهاجر غير نظامي.

وأكّد طارق مهدي نائب الشعب عن دائرة ساقية الدائر، أنّ الxجxريxمxة جدت في حدود الساعة 23.00 ليلا قرب منزله وأظهرت كاميرات المراقبة أنّ ثلاثة أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا وراء الحادثة، حيث عمد أحدهم إلى توجيه طعنة للضحيّة ثم لاذوا بالفرار، حسب روايته.

وقد تجمّع عدد من أبناء المنطقة في الشارع استنكارا للجريمة وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم. كما قام عدد منهم بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد توجّه ظهر الثلاثاء 4 جويلية 2023، إلى مقرّ وزارة الداخلية حيث اجتمع بوزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية.

وتناول اللقاء وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية، الوضع بمدينة صفاقس إثر العملية الإجرامية، التي جدّت مساء يوم أمس، حيث أكّد رئيس الجمهورية أنّ تونس دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلاّ وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ولا تقبل، أيضا، أن تكون حارسة إلا لحدودها، وفق تشديده.

 مصدر الخبر : إذاعة موزاييك – فتحي بوجناح