متفرقات

متى تتحول المزاجية إلى مرض ؟

نمر بمواقف تجعلنا نسعد وأخرى تقلب يومنا للحزن، ولكن هذا الأمر طبيعى ولا يعد اضطرابا إلا عندما يبدأ مزاجك فى التأثير على أنشطتك اليومية وعلاقاتك الاجتماعية والتعليمية والمهنية.

ووفقا لموقع ” Psycom” الطبى، تتميز الاضطرابات المزاجية بتغييرات خطيرة فى المزاج تسبب اضطرابًا فى أنشطة الحياة، وتوجد ثلاث حالات رئيسية من الاضطرابات المزاجية، هى الاكتئاب، الهوس، والاضطراب ثنائى القطبين، ويتميز الاضطراب الاكتئابى بالكآبة بشكل عام، وتتميز الحالة المزاجية المرتفعة والنشطة بالهوس، أما المعاناة من الحالتين معاً من الاكتئاب والهوس فهو يشير إلى الإصابة بالاضطراب ثنائى القطبين.
1- الاكتئاب

إذا كنت تعانى من الاكتئاب يمكن أن تؤثر المشاعر السلبية على كيانك كله، بما فيه المزاج والنوم والسلوك وتأثيرات الوزن، ومن المحتمل أنك تعانى من اللامبالاة أو فقدان الاهتمام بالأشياء التى كانت ممتعة أو تقلبات مزاجية أو حزن عام، وبالإضافة إلى ذلك قد تكون لديك أفكار عن الانتحار ومشاكل فى النوم، وتشعر بالانزعاج الشديد، والعزلة الاجتماعية، والضيق.

وغالباً ما يؤثر الاكتئاب على وزنك أيضاً، وربما تفقد الاهتمام بتناول الطعام وتخسر كمية كبيرة من الوزن أو تشعر بالجوع أكثر من اللازم وتزيد فى الوزن.
2- الهوس

تتميز الحالة المزاجية بالطاقة العالية والمزاج بشكل غير عادى، وغالبًا ما تكون مشاعر النشوة موجودة، وهذه الحالة المزاجية المرتفعة عادة ما تستمر ثلاثة أيام أو أكثر فى معظم اليوم، وتشمل أعراض الهوس التحدث بسرعة أو بشكل مفرط، حيث يحتاج الشخص أيضا إلى نوم أقل بكثير من المعتاد، وتسيطر عليه حالة من الاندفاع، واتخاذ القرارات المتهورة.

3- اضطراب ثنائى القطبين
وهو عبارة عن حالة ما بين الاكتئاب والهوس، ويعانى المريض من نوبات النشاط الشديد والفرح ونوبات عكسية تماماً من الكآبة والخمول، ويرتبط هذا الاضطراب بتغير الفصول وهو مرض عقلى ويمكن التعامل معه من خلال العلاج الدوائى لضبط كيمياء المخ

انتشار اضطرابات المزاج

اضطرابات المزاج تؤثر على ما يقرب من 20٪ من السكان، ويتفق الباحثون على أن العديد من حالات المزاج الهوسي غالباً ما تمر دون أن يلاحظها أحد أو تعتبر غير مشكلة، ما يتسبب فى انخفاض كبير فى انتشارها المبلغ عنها، فيما ينتشر الاكتئاب بشكل ملحوظ والاضطراب ثنائى القطبين.

كيف يمكن علاج اضطرابات المزاج؟

يتم التعامل مع اضطرابات المزاج فى المقام الأول من خلال الأدوية والعلاج النفسى، حتى مع العلاج، وقد تستمر اضطرابات المزاج طوال العمر أو تأتى وتذهب فى بعض الأحيان.

وعادة يتم وصف مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق للأشخاص الذين يتعاملون مع اضطرابات المزاج للتخفيف من الضيق العاطفى.

ويركز العلاج النفسى، أو العلاج بالحديث، على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات، وكثيرا ما يعتبر العلاج السلوكى المعرفى جيداً للأشخاص الذين يعيشون مع اضطرابات المزاج.

وبعض اضطرابات المزاج، مثل الاضطراب الثنائى القطب، يعالج عادة مدى الحياة بمثبتات المزاج مع العلاج النفسى، بالإضافة إلى ذلك، فإن شدة بعض الاضطرابات المزاجية قد تتسبب فى دخول المستشفى، خاصة إذا كان الأفراد المصابون حاولوا إلحاق الأذى بأنفسهم أو الآخرين أو لديهم أفكار أو محاولة انتحار.

المصدر اليوم السابع