أحداث عامة أخبار متفرقات

ما المضاعفات الصحية “الغريبة” التي ارتبطت بتلقي لقاح أسترازينيكا؟

تزايد الحديث في الأيام الماضية عن بعض المضاعفات والآثار الجانبية الغريبة التي تزامن ظهورها على المرضى مع تلقي لقاح “أكسفورد-أسترازينيكا” البريطاني، وهو أحد أبرز اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد والذي تم اعتماده في العديد من الدول في أوروبا وآسيا، وصرف منه أكثر من 17 مليون جرعة حتى الآن.

وكانت سيدة دنماركية تبلغ من العمر 60 عامًا قد توفيت متأثرة بمضاعفات خطيرة ظهرت عليها بعد تلقيها لقاح أسترازينيكا، إذ أصيبت بجلطات دموية، وعانت من تدني عدد الصفائح الدموية في جسمها، كما أصيبت بحالة نزيف أدت إلى وفاتها، وهي أعراض تكررت بشكل متفاوت لدى عدد من الأشخاص في دول أوروبية أخرى، من بينها النرويج، حيث أعلنت إصابة ثلاثة أشخاص بمضاعفات مشابهة، ما حدا بهذه الدول وغيرها إلى الإعلان عن تعليق برامج التطعيم بلقاح أسترازينيكا كإجراء احترازي.

وقد أحدثت الأخبار المتعلقة بتعليق صرف اللقاح في 13 دولة على الأقل، من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، إرباكًا عالميًا تجاوز صداه دول الاتحاد الأوروبي، ولاسيما أن لقاح أسترازينيكا يشكّل جزءًا مهمًا من اللقاحات التي تعتمد عليها منظمة الصحة العالمية ضمن مبادرة “كوفاكس” المعنية بتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة حول العالم.

رأي أسترازينيكا ومنظمة الصحة العالمية

نفت شركة أسترازينيكا، التي طورت اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أن يكون هنالك أي علاقة سببية مباشرة بين تلقي اللقاح وحدوث جلطات دموية، وأكدت في بيان لها على موقعها الإلكتروني إن البيانات المتعلقة بسلامة اللقاح، والذي تلقاه أكثر من 17 مليون شخص في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لم تظهر أي أدلة على احتمال حدوث تجلطات دموية، أو تدني عدد الصفيحات الدموية، أو الإصابة بالانصمام الرئوي (Pulmonary Embolism).

كما أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق عبر تصريحات المدير العام تيدروس أدحانوم غيبريسوس على عدم وجود علاقة سببية مباشرة بين الأعراض التي تم رصدها وبين تلقي لقاح أسترازينيكا، وهو نفس الرأي الذي تبنته وكالة الأدوية الأوروبية، والتي قالت إنه لا يتوفر أي مؤشر على أن الأعراض كان سببها تلقي اللقاح.