كشفت دراسة حديثة أن 90% من النساء يعانين من مشكلة ما في القدم طوال حياتهن.
وتقول الدكتورة دون هاربر، إن أقدامنا يمكن أن تكشف الكثير عن صحتنا، من خلال علامات لا يجب تجاهلها، وهي:
– الشكل:
عندما تقف على أرض مستوية مع قدمين حافيتين، يجب أن يكون هناك قوس في الجانب الداخلي من القدم، وإذا كانت القدم مسطحة على الأرض، فقد يكون لديك ما يسمى بـ”الأقواس الساقطة”، أو “القدم المسطحة”، بحسب هاربر.
ويمكن أن يحدث هذه الأمر لعدة أسباب غير العيوب الخلقية، منها العظام المكسورة أو المخلوعة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مشاكل في الأعصاب.
كما يمكن زيادة خطر الإصابة بالقدم المسطحة بسبب السمنة أو السكري أو الحمل أو الشيخوخة، وقد تزداد الأعراض سوءا، فيشعر الكثيرون بألم في مكان الأقواس أو تورم أو حتى ألم في الظهر والساق.
وأشارت هاربر إلى أن النعال الداخلية للأحذية قد تحسن من وضع المصاب وتشعره براحة أكبر، وأوضحت: “يجب أن يكون إصبع قدمك الكبير مستقيما وبمحاذاة بقية قدمك، وإذا كان منحنيا تجاه الأصابع الأخرى تاركا بروزا كبيرا في قاعدته، فهذا يعني أنك مصاب بما يعرف بالورم الملتهب”. ولا يمكن علاج الورم الملتهب إلا عن طريق الجراحة، وهذه عملية أكبر مما يدركه الناس.
وأوضحت هاربر أنه “يمكن للجبيرة المتاحة في الصيدليات إعادة الإصبع إلى استقامته، كما أن الضمادات الجيلاتينية تخفف من الضغط”.
وأشارت هاربر إلى أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، ولكن في الغالب هناك عوامل تسهم في ظهور الورم الملتهب مثل وراثة شكل القدم والإصابات والتشوهات التي تحدث عند الولادة.
ويختلف العلماء حول ما إذا كانت الأحذية مثل الكعب العالي تسهم في تطور الورم، حيث أن ارتداء أحذية ذات كعب عال يدفع وزنك للأمام ويدهس أصابعك في مقدمة الحذاء.
– اللون ودرجة الحرارة:
تقول هاربر: “يجب أن تكون قدماك بنفس لون بقية جسمك، فجميعنا يحصل على أقدام زرقاء اللون في بعض الأحيان، لكن الأقدام التي تكون بلون أزرق داكن دائما، يمكن تشير إلى ضعف الدورة الدموية، وقد يكون من الصعب رؤيتها لدى أصحاب البشرة الداكنة”.
وأضافت قائلة: “حاول الضغط على أصابعك، حتى يتدفق الدم ويعود إلى اللون الطبيعي، وإذا كان هذا يستغرق بعض الوقت فقد يكون علامة على وجود مشاكل في الدورة الدموية”.
وتابعت الدكتورة هاربر: “قد يعني ذلك أيضا وجود مشاكل في الدورة الدموية في مكان آخر بالجسم، لذا سيحتاج طبيبك إلى معرفته والتحقق من ضغط الدم واختبار مستويات الكوليسترول والغلوكوز”.
– التشنجات:
تزول تقلصات القدم العادية بالتمدد أو تدليك القدمين، لكن إذا كنت تعاني منها أكثر من مرة، فقد يكون السبب في ذلك ضعف تدفق الدم، فعندما تنخفض نسبة السوائل والإلكتروليت في الجسم، تصبح عضلاتك أكثر عرضة للتشنجات والتقلصات، لذا، فإنه من المهم أيضا أن تشرب الكثير من المياه طوال اليوم.
وقد تشمل التشنجات المزمنة أو المتكررة في القدم، تشنج الساق، ويؤثر تقلص الساق الليلي على 1 من كل 3 أشخاص بالغين تقريبا، وهذا ما يشير إلى مشاكل أكثر خطورة، بينها ضغط العصب.
ويمكن أن يسهم القليل من المعادن مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم أو المغنيسيوم في نظامك الغذائي في علاج تقلصات العضلات، ويلعب الماغنيسيوم دورا في التغلب على الانتقال العصبي العضلي وتقلص العضلات.
– الأظافر:
يمكن أن يكون الإفراط في استخدام طلاء الأظافر سبب لونها الأصفر، وتقول الدكتورة هاربر، إنه من المهم الامتناع عن ذلك، نظرا لأن “الأظافر الغامقة السميكة يمكن أن تكون علامة على وجود عدوى فطرية”.
وتؤثر فطريات أظافر القدم على البالغين، وفرص الحصول عليها تزداد مع تقدمك في السن.
وتصبح الأظافر الهشة أكثر سمكا ويتغير شكلها وأحيانا تكون مؤلمة، وقد ينفصل الجزء المصاب من الظفر عن الإصبع، وهو ما يعني وجود عدوى فطرية وعليك مراجعة الطبيب.
ويتطور الفطر لدى الغالبية العظمى من الناس، عند الحافة الأمامية أو الجانبية للظفر، ويحدث هذا بشكل شائع لدى أولئك الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، على سبيل المثال، في حالة الإصابة بمرض خطير.
– الجلد الجاف أو المتشقق:
إذا ظلت القدم جافة أو متشققة رغم الترطيب المستمر، فقد يكون من الضروري إعطاء هذه المشكلة بعض الاهتمام.
ويمكن للأنشطة التي تضغط على القدم، مثل الجري أو المشي حافي القدمين، أن تتسبب في تشكل نسيج سميك من الجلد.
كما أن الأسباب الأخرى للأقدام الجافة والمتشققة، رغم العلاج واستخدام المرطبات، هو الإصابة بالتهاب الجلد أو الصدفية أو الأكزيما أو تقرن الجلد ويجب استشارة الطبيب.
ويعاني كبار السن من خطر أكبر مع انخفاض الأنسجة الدهنية في الجلد لديهم.
– الرائحة:
تقول الدكتورة هاربر: “يمكن أن تكون روائح الأقدام الكريهة علامة على عدوى فطرية، وأكثرها شيوعا لدى أقدام الرياضيين”. وتشمل أعراض الإصابة بفطريات الجلد الحكة والتقرحات أو جفاف ما بين أصابع قدميك، ويمكن التقاط العدوى بالفطر من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفطريات.
وإذا كنت من المصابين بالعدوى فعليك أن تتعود على التجفيف بين أصابع قدميك بعد الاستحمام وتغير الجوارب الخاصة بك كل يوم وارتداء الألياف الطبيعية بدلا من الألياف الصناعية.