أحداث عامة أخبار

لأول مرة: العالم يحتفل بأول يوم عالمي لنقاوة الهواء

احتفل العالم يوم أمس 7 سبتمبر 2020، باليوم العالمي الأول لنقاوة الهواء في وقت تشير فيه التوقعات الى أن عدد الوفيات المبكرة جراء تلوث الهواء سيزيد بنسبة 50 بالمائة بحلول سنة 2050.

وأفاد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في كلمة له نشرت على الصفحة الرسمية لبرنامج الامم المتحدة للبيئة، ”بأن 9 من بين كل 10 أشخاص يتنفسون هواءً غير نظيف في جميع أنحاء العالم”، مضيفا، ”يتسبب الهواء غير النقي في وقوع 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام ، معظمها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.

وقررت الجمعية العامة للامم المتحدة، خلال شهر ديسمبر 2019، اعتماد يوم 7 سبتمبر من كل عام يوما عالميا لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء.

ويسبب تلوث الهواء أثرا صحيا من خلال اختراق جزيئات التلوث الصغيرة التي لا تُرى، الرئتين ومجرى الدم والجسم وهذه الملوثات مسؤولة عن حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وسرطان الرئة وغيرها.

وتعد ملوثات المناخ قصيرة العمر من بين الملوثات الأكثر ارتباطًا بكل من الآثار الصحية والاحترار قريب المدى لكوكب الأرض وتبقى هذه الملوثات في الأجواء لمدة تصل إلى بضعة أيام أو حتى عدة عقود، لذلك فإن الحد منها قد يكون له فوائد صحية ومناخية فورية.

وتعتبر الامم المتحدة أن تلوث الهواء يعد الخطر البيئي الأكبر على الصحة البشرية وأحد أهم الأسباب التي يمكن تجنبها للوفيات والأمراض على الصعيد العالمي ويمثل مشكلة عالمية ذات آثار بعيدة المدى بسبب انتقاله لمسافات بعيدة، خصوصا بدون تدخل حازم للتصدي له.

وتترتب على تلوث الهواء تكاليف مرتفعة على المجتمع بسبب آثاره الضارة على الاقتصاد وعلى إنتاجية العمل وتكاليف الرعاية الصحية والسياحة .
وتعتبر الامم المتحدة ان نوعية ” الهواء الرديئة تشكل تحدياً لجميع البلدان في سياق التنمية المستدامة، ولا سيما في المدن والمناطق الحضرية للبلدان النامية، حيث تكون مستويات تلوث الهواء أعلى من القيم الحدية العليا.

وتعد بعض ملوثات الهواء مثل الكربون الأسود والميثان والأوزون السطحي ، ملوثات مناخية قصيرة العمر وتتسبب في نسبة كبيرة من الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء، فضلاً عن آثارها على المحاصيل، وبالتالي على الأمن الغذائي، وبأن تخفيضها يحقق فوائد مناخية.

ويذكر أن حالة الاغلاق العام التي طبقتها عدد من دول العالم ، منذ مارس 2020 والى حدود جوان 2020 ساهمت في تقليص انبعاث الغازات والمواد الملوثة للهواء وفق تقارير دولية او اقليمية.

وأشار تقرير نشره المعهد الوطني للرصد الجوي، في 26 ماي 2020 الى ”ن جودة الهواء في تونس تحسنت بشكل ملحوظ خلال فترة الحجر الصحّي العام (مارس – ماي 2020) والتي استمرت لمدة شهر ونصف تقريبًا وتسجيل انخفاض لتلوث الهواء”.

وسجلت تونس خلال تلك الفترة تراجعا لغاز ثاني أكسيد النيتروجين وأول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت نتيجة انخفاض الأنشطة البشرية بشكل رئيسي في العديد من المدن التونسية ولا سيما بالشمال و الوسط.

المصدر:نسمة