أحداث عامة

فقدان وعي وغيبوبة… احذروا من مضاعفات هبوط السكّري بالدّم!

يستخدم جسم الإنسان السكّر كمصدر أساسي عند القيام بأي وظيفة، وذلك بعد الحصول عليه من المواد الغذائية التي تُهضم في الجهاز الهضمي ومن ثمّ تمتصها الأمعاء لتصل إلى الدم الذي ينقله بدوره إلى أنسجة الجسم وخلاياه. وفي ظلّ هذه العملية، تراوح نسبة السكر الطبيعية في الدم بين 70 و100 ملغرام/ دسليتر في الصباح قبل تناول الطعام، ولا تتجاوز الـ 140 ملغرام/ دسليتر بعد تناول الوجبات خلال أوقات النهار، بحسب ما شرح الاختصاصي في أمراض الغدد الصماء، الدكتور أكرم أشتي.

 

يقوم الجسم بفرز مجموعة من الهورمونات، تعمل على الحفاظ على مستوى السكري في الدم ضمن المعدلات الطبيعية، هذا ما يمنع حدوث أي ارتفاع أو هبوط مرَضي. ومن أهم هذه الهورمونات: هرومون الأنسولين والبروغاغون الذي تفرزه غدة البنكرياس، وهورمونات الغدة النخامية والغدة الكظرية.

وحول الأعراض الأولية لهبوط السكر في الدم، حدّدها أشتي على الشكل التالي: إعياء، ضعف عام في الجسم، الاحساس بالجوع، الصداع والدوخة، شحوب الوجه والتغير في المزاج العام كالتوتر والعصبية والقلق، إضافة إلى العوامل التالية: تسارع في نبضات القلب، وعدم انتظام في دقات القلب، ورجفة في اليدين،  وتعرّق بارد، وتشوّش، وعدم وضوح في الرؤية.

وفي هذه الحالة، إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة الصحية قد تؤدي في مرحلة لاحقة إلى عدم قدرة المريض على إتمام مهامه الروتينية وما يرافقها من تغيّر في سلوك المريض المصاب، إضافة إلى تطور حالة المريض لتشمل التشجنات العضلية والعصبية تليها فقدان الوعي وغيبوية قد تنتهي بالوفاة.

ولا يشعر المريض المصاب بداء السكري في مراحله المتقدمة بأي أعراض تنبيهية بل يصاب مباشرة بالتشجنات العضلية والعصبية ثم فقدان الوعي وغيبوية ما يشكّل خطراً على صحته.

أسباب هبوط السكر في الدم عند المصاب بالسكري

– تناول الأدوية المخفضة لنسبة السكر بالدم إما الانسولين أو التي تعطى كعلاج لمرض السكري خاصةً إذا ترافقت مع عدم تناول وجبات الطعام في الكمية المناسبة أو تأخر في تناول هذه الوجبات.

– ممارسة مجهود عضلي أو رياضة بدنية قوية دون أخذ الاحتياط المناسب كتناول كمية أكبر من الطعام قبل الرياضة أو التقليل من جرعة الدواء قبل ممارسة الرياضة.

 

 

– ترتفع نسبة “هبوط السكر بالدم” عند المصابين نتيجة عجز أو ضعف في عمل الكلى، وهو أحد مضاعفات هذه الحالة الصحية. ولكن إذا استمر المريض في تناول العلاجات عينها قد تؤدي إلى عجز الكلى عن تصريف الدواء من الجسم. لذا، يتوجب عليه مراجعة طبيبه المعالج بصورة دورية لتغيير أو تعديل علاجه بما يتناسب مع وضعه الصحي.

 

المصدر : النهار