أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي أن الأبحاث في خصوص العملية الانتحارية التى قامت بها امراة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة الاثنين الماضى تقدمت ، مشيرا الى أنه لم يتم الى حد الان ايقاف أي شخص في علاقة بهذه القضية .
وقال السليطي ، في تصريح اليوم الخميس لوكالة تونس افريقيا للأنباء ، “من الضروري أن تتم الأبحاث في كنف من السرية ، لأن الإدلاء بأية معلومات حاليا قد تستفيد منه أطراف لها علاقة بالقضية” ، لافتا الى أن القضاء سيعلم الرأي العام بتفاصيل هذه القضية بعد الكشف عن ملابساتها .
وأكد أن القطب القضائي لمكافحة الارهاب والوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الارهاب التابعة للادارة العامة للامن الوطني بالقرجاني ، يبذلان جهودهما ويعملان دون توقف في عملية البحث في حيثيات العملية الانتحارية .
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ، سفيان الزعق قال ، “إن العملية الانتحارية كانت فاشلة وتمت بوسائل تقليدية ولم تتسبب في خسائر بشرية” ، مذكرا بالحصيلة الاخيرة للجرحى ، والتي اسفرت عن 15 إصابة في صفوف الوحدات الامنية و5 مدنيين .
كما أفاد بأن القطب القضائي لمكافحة الارهاب كلف الوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الارهاب التابعة للادارة العامة للامن الوطني بالقرجاني، بالبحث في حيثيات العملية الانتحارية ، حيث تم الاستماع إلى الأمنيين والمدنيين المصابين الذين تم نقلهم الى المستشفى العسكري ومستشفى شارل نيكول ومستشفى الحبيب ثامر ومستشفى الحروق والاصابات البليغة ببن عروس ، قائلا ان “البحث يتقدم بشكل مرضي ..وسيتم الاعلان عن تفاصيل القضية في وقت لاحق” .
وكانت امرأة تبلغ من العمر 30 سنة أصيلة قاطنة بمنطقة سيدى علوان من ولاية المهدية ، قامت الاثنين الماضى بتفجير نفسها باستخدام عبوة ناسفة تقليدية الصنع ، بالقرب من دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ، ولم تسفر عملية التفجير عن خسائر في الأرواح .
ولقيت منفذة العملية حتفها على عين المكان، وهي غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف، وفق ما أكدته وزارة الداخلية في بلاغ لها .
وذكرت تقارير اعلامية أن العملية ارهابية وكانت مدبرة ، وأن منفذتها تواصلت لمدة أشهر مع شخص ينتمى الى تنظيم داعش الارهابي وقام باستقطابها من أجل تنفيذ عملية ارهابية في تونس.
المصدر وات