أحداث عامة

حي الرياض –سوسة : بعد سنوات من انتظار السوق ملايين في مهب الريح و الباعة يتذمرون

بعد سنوات من الانتظار استبشر أهالي حي الرياض بسوسة بتهيئة السوق اليومية بكلفة قدرت بمليون و280 ألف دينار ولكن الافتتاح رافقته عدة صعوبات.
« لم يتغير شيء  فالانتصاب الفوضوي في كل مكان، باعة لهم حق الانتصاب في السوق ولكن هضمت حقوقهم وآخرون لهم أكثر من متجر خارج السوق ولكن يتمتعون أيضا بمساحة داخل السوق ولا تزال المحاباة والمحسوبية للأسف» هكذا صرّح فوزي الدنفاري أحد الباعة مضيفا «يوجد 18 مكانا أغلبها فارغة، و7 دكاكين أخرى أغلبها مغلقة ولا أحد تساءل لماذا فالكثير منها موضوع على ذمة أشخاص لهم دكاكين في أماكن أخرى في حين حرم آخرون يستحقون فعلا والمطالب كثيرة لاستغلال هذه الفضاءات الفارغة والمغلقة ولكن معطلة ولا ندري الأسباب». وقالت ياقوتة التيمومي «لي أكثر من 25 سنة في مجال بيع الخضر، خرجت من هذا السوق  ثم رجعت، السوق فارغ بسبب الانتصاب الفوضوي الذي وصل حد باب السوق، فالمواطن لا يدخل السوق يشتري من الباعة خارجه مما ألحق بنا أضرارا» وأضافت «انظر حجم البضاعة التي تبقى كل يوم، تقريبا لا أبيع شيئا وتبقى الخضر حد الإتلاف فهناك جزار ذبح عجلا بقي اللحم أسبوعين دون بيع، من المسؤول عن ذلك وكلنا نشتكي هذه الوضعية». أحد الباعة  تابع قائلا «:من 18 خضارا بقينا خمسة فقط، لا بد من إعادة النظر في الرخص المسندة والتأكّد من أحقية كل منتفع إلى جانب تطبيق القانون فيما يخص الانتصاب الفوضوي الذي أصبح لا مبرر له في ظل تهيئة سوق حي الرياض الذي تم إنفاق الملايين عليه وهو أكثر الأسواق كلفة في ولاية سوسة». من جهته قال النقابي مروان التاقرتي «كثيرون لهم دكاكين هنا وأخرى في مناطق مجاورة، وحتى جهاز التبريد الذي تبلغ كلفته ملايين لا يشتغل لقلة بائعي السمك مما جعل الباعة يجلبون جهاز تبريد صغير حتى لا تفسد بضاعتهم».
المصدر الشروق التونسية

الساحلTV