أحداث عامة

تونس تعاني من عجز طاقي بنسبة 45 % وخبراء يجمعون على أنّ الحل يتلخّص في استعمال الطّاقات البديلة

مستقبل الطّاقة في تونس كان الثّلاثاء، 04 ديسمبر 2018، عنوانا لندوة صحفيّة نظّمها المعهد التونسي للدّراسات الإستراتيجية بأحد نزل العاصمة، و قد شارك عدد من الخبراء في هذه النّدوة التي ارتكزت خاصة على محور هام و هو كون مستقبل تونس يكمن في تطوير الطّاقات البديلة كالطّاقة الشّمسية و الطّاقة المائيّة و الطّاقة الهوائيّة.

و حول هذا الموضوع أفاد ناجي جلول الرّئيس المدير العام للمعهد التونسي للدّراسات الاستراتيجية في تصريح لتونس الرّقمية أنّ تونس تعاني أساسا من مشكلتين و هما في المياه و الطّاقة.

و أوضح جلول أنّ تونس بأنّ تونس تعاني من عجز طاقي يتفاقم مع مرور الأيّام و صل إلى حدود 45 % و من المتوقّع أن يكون بنسبة 77 % في حدود سنة 2025 و الحلّ، وفق قوله يختصر في الطّاقة البديلة و المتجدّدة و خاصة كونها متوفّرة في تونس.

من جانبه أفاد علي بن يحي رئيس اتحاد الصّناعة و التجارة بسوسة أنّ نسبة 97 % من استعمال الطّاقة في تونس استعمال غازي و 3 % فقط نسبة استعمال الطّاقة البديلة كالرّيح و الماء إذ أنّ الدّولة لم توليها اهتماما كبيرا.

و أكّد أنّ الزّيادة في تسعيرة الطّاقة بالنسبة للمؤسّسة بلغت 32 % في الفترة الممتدّة بين أوت و أكتوبر و 52 % من جانفي إلى أكتوبر و هو ما أثّر على ديمومة المؤسّسات، إذ أنّ البعض منها توجّه نحو الغلق.

و في نفس الإطار قال بشير النهيلي و هو مستشار تصرّف في الموارد البترولية إنّ تونس تعاني من عجز طاقي كبير إذ أنّ نصف حاجيات البلاد من الطّاقة مستورد و لهذا يجب تطوير الطّاقة البديلة من خلال العمل على اكتشاف موارد جديدة.

و أشار النهيلي أنّ معدّل اكتشاف الآبار منذ 10 سنوات كان ما بين الـ 10 و الـ 15 بئرا في السّنة و لكن هذا المعدّل تراجع بطريقة مهولة ليصبح في حدود البئر أو البئرين فقط.

و اقترح كحلول وجوب تنويع المصادر و استغلال الغاز الصخري و العمل على اكتشاف و حفر آبار و القيام بالتجارب و البحوث ثمّ الانتقال إلى مراحل الانتاج.

المصدر تونس الرقمية q