أحداث عامة

الصناعات التقليدية أكبر المتضررين من السلع الصينية

رغم إعلان السلطات الرسمية عن تحقيق تونس أرقاما قياسية في استقبال السياح الأجانب وبلوغها حوالي 8 ملايين سائح نهاية عام 2018 ورغم سعي وزير السياحة روني الطرابلسي لجلب 9 ملايين سائح هذه السنة ومزيد الاهتمام بالصناعات التقليدية بعدة ولايات، لكن هناك عمل آخر يجب أن يسبق ذلك وهو ما عبر عنه عدد من التجار الذين استجوبتهم موزاييك اليوم الجمعة 22 فيفري 2019.

وعبر عدد من تجار الصناعات التقليدية والحرفية بالمدينة العتيقة بالعاصمة عن تذمرهم من بطئ عودة الحركة التجارية في السوق، معتبرين أن من أبرز أسباب تراجع السياح هي الهجمات الإرهابية التي شهدتها تونس في عدة مناسبات .

وأكد التجار مساعيهم المتواصلة للحفاظ على نشاط السوق والمحافظة على الخصوصية التونسية في المنتجات المعروضة للسياح، مشددين على تضررهم الكبير من السوق الموازية التي أغرقت المدينة ومحيطها بالسلع الصينية التي تحاول تقليد صنع “الشاشية التونسية ” وعدة منتوجات تقليدية.

ودعوا إلى تكثيف المراقبة الديوانية على توريد هذه السلع وإغلاق  المحلات التي تعرضها دون وجه قانوني حسب تعبيرهم .

الصينيون والروس من أسوأ السيّاح

كما طالب التجار وزارة السياحة والصناعات التقليدية  بالعمل على إعادة الرحلات البحرية المنتظمة بالتعاون مع السفارات الأجنبية بتونس في محاولة لإعادة استقطاب السياح التقليديين من بينهم  خاصة الإسبانيين والألمانيين والفرنسيين.

واعتبر بعض المستجوبين  أن توجه الوزارة لاستقطاب السياح الصينيين والروس لا يخدم تجارتهم وذلك لعدم إقبال هؤلاء  بكثافة على شراء المنتجات التونسية والإكتفاء بأخذ الصور والتجول فقط حسب تصريحهم.

وقد دعا بعض تجار الصناعات التقليدية بالمدينة العتيقة وزارة السياحة إلى مساعدتهم على الولوج إلى الأسواق الأجنبية خاصة منها الليبية والإفريقية لتصدير المنتجات التقليدية التونسية والترويج للوجهة السياحية التونسية.

التاجر يحافظ أيضا على سلامة السائح

وفي السياق ذاته اعتبر بعض التجار أن قرارات وزارة السياحة دعم وإنقاذ تجار الصناعات التقليدية يجب أن تفعّل  بالتوازي مع الاستقرار الأمني الذي اعتبر أحد التجار أنه مسؤولية جماعية، قائلا ” السياح يحبو تونس والتاجر لازم يتعاون مع الأمن السياحي لضمان سلامة السياح خدمة لصورة تونس في الخارج” .

المصدر موزيك