أحداث عامة

تطور مبيعات قطاع المياه المعدنية المعلبة في تونس

أفاد المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه رزيق الوسلاتي، في تصريحه لـ «الصباح» بأن قطاع المياه المعدنية المعلبة في تونس شهد تطورا ملحوظا في العشرية الأخيرة بعد أن شهدت مبيعاته نموا من 290 مليون لتر سنة 2000 إلى أكثر من 1700 مليون لتر مع موفى السنة المنقضية، مبينا أن استهلاك الفرد سنويا عرف هو الآخر ارتفاعا من 31 لترا إلى 170 لترا خلال الخمس سنوات الأخيرة.
كما أضاف الوسلاتي أن القرارات الرئاسية التي خصت القطاع خلال الخمس سنوات الأخيرة قد مكنت من تحول نوعي وكمي في القطاع ليبلغ حجم الاستثمار حدود الـ 121 مليون دينار موزعة بين عدد من المحطات الاستشفائية بقيمة 64 مليون دينار وعدد آخر من وحدات تعليب المياه بقيمة تناهز الـ 57 مليون دينار.
وحسب إستراتيجية تنمية قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية في أفق 2020، التي يعمل عليها الديوان من المنتظر أن تحقق ارتفاعا إلى 225 مليون دينار منها 190 مليون دينار خصصت لانجاز مشاريع المحطات الاستشفائية و30 مليون دينار لانجاز مشاريع وحدات تعليب المياه و3.5  مليون دينار لانجاز مشاريع الحمامات الاستشفائية و2 مليون دينار مخصصة لتأهيل الوحدات المتواجدة، كما من المتوقع أن تستقطب هذه الاستثمارات 80.000 حريف تونسي للاستشفاء بالمياه المعدنية مقابل 15.000 حاليا واستقطاب 7 ملايين حريف تونسي بالحمامات الإستشفائية مقابل 3 ملايين حريف حاليا وفي مجال السياحة الصحية استقطاب حوالي 125.000 حريف في منهم 60.000 أجنبي.
والاهم أن هذه الاستثمارات ستساهم في الفترة القادمة والتي حددها الديوان في إستراتيجيته في أفق 2020، في إحداث حوالي 3.000 موطن شغل منها 1500 على مستوى مشروع المدينة الاستشفائية بمنطقة الخبايات و500 على مستوى مشروع بنت الجديدي بولاية نابل و250 على مستوى المركز ألاستشفائي والصحي بولاية توزر، فضلا عن 150 موطن شغل آخرين على مستوى المركز ألاستشفائي بسيدي احمد زروق من ولاية قفصة. وأضاف الوسلاتي من جهة أخرى،  أن تونس اليوم تحتل المرتبة 12 عالميا في ما يخص الاستهلاك الفردي السنوي، أما في ما يتعلق بمجال تعليب المياه فقد  بلغت عدد  الوحدات الناشطة خلال سنة 2018 الـ 26 وحدة تعليب موزعة على 12 ولاية، توفر أكثر من 350 موطن شغل قار.
وأوضح المدير العام أن الديوان يوافق بانتظام على احداثات جديدة آخرها كانت مع  5 مشاريع متعلقة وحدات تعليب المياه، وعدد من المشاريع الأخرى في طور الدراسة والتي تناهز تقريبا الـ 40 مشروعا …
وبخصوص الصعوبات التي تواجه القطاع فان التصدير يعتبر أهمها والحل الممكن للتقليص تدريجيا من هذه الصعوبات سيكون عن طريق تفعيل خطة وطنية تم الإعلان عنها مسبقا لتصدير منتوج المياه المعدنية بهدف اكتساح الأسواق العالمية، مع أهمية العمل على تطوير المنتوج وتنويعه وذلك بتدعيم المخابر بتجهيزات أكثر دقة وشمولية.
كما من المنتظر أن يطور الديوان عمله في هذا القطاع من خلال إضفاء منتجات جديدة في صنع المياه المعدنية لتصبح معطرة طبيعيا وأخرى غنية ببعض المعادن على سبيل المثال، فضلا عن التوجه نحو استعمال سعات أخرى لتعليب المياه وتغيير شكل القارورة لإضفاء مزيد من الجمالية والوظيفية عليها.

المصدر الصباح