Non classé

تسجيل أول ذروة للطلب على الكهرباء هذه الصائفة بـ4363 ميغاوات

سجلت الشركة التونسية للكهرباء والغاز “ستاغ”، أمس السبت، اول ذروة طلب على الطاقة الكهربائية في هذه الصائفة ب 4363 ميغاوات على الساعة الثالثة و38 دقيقة بسبب الاقبال اللافت على استعمال مكيفات التبريد إثر موجة الحر التي تشهدها البلاد التونسية.

وتعرف تونس منذ ثلاثة أيام موجة حر شديدة فاقت المعدلات العادية لشهر جويلية بأكثر من 10 درجات ما جعل جل التونسيين يلجؤون الى استعمال مكيّفات التبريد في آن واحد ما سبّب ضغوطات على المحطات الكهربائية.
ونفى مدير التعاون والاتصال بشركة “ستاغ”، منير الغابري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، اليوم الاحد، صحة الاخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي، بانقطاع التيار الكهربائي على كامل مدينة تونس مؤكدا ان الوضعية تحت السيطرة وعادية في ظل موجة الحرارة التي تمر بها البلاد.
في المقابل بين انه تم تسجيل بعض الاضطرابات على التيار الكهربائي التي قال “إنها محدودة في المكان والزمان خاصة في بنزرت والمتلوي من ولاية قفصة”.
واكد المسؤول ان الفرق الفنية التي جندتها “الـ”ستاغ” في هذا الظرف المناخي الاستثنائي تعمل طوال اليوم من اجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك.
واهاب الغابري بالمواطنين حرفاء الشركة، ترشيد استهلاك الكهرباء قدر المستطاع وخاصة إرجاء استعمال وتشغيل بعض الآلات الكهرومنزلية خارج أوقات الذروة (من الساعة الحادية عشر صباحا الى الرابعة بعد الزوال).
كما أوصى بتعديل مكيف التبريد على درجة لا تقل عن 26 درجة من اجل تقليل الضغط على شبكات الكهرباء من جهة وترشيد استعمال المكيفات.
وكان الغابري قد صرح في وقت سابق يوم 4 جوان 2023، ان ذروة الطلب على الكهرباء في هذه الصائفة ستتراوح بين 4700 و4900 ميغاوات بسبب الارتفاع المتزايد لاستعمال مكيفات التبريد.
وأكد أن الشركة تعمل من أجل اتخاذ الإجراءات والاستعدادات الكافية لمجابهة هذه الذروة لتأمين استمرارية التزويد بالكهرباء لكافة حرفائها رغم الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة.
وذكر ان الارتفاع اللافت لدرجات الحرارة، في السنة الماضية، تسبب في تسجيل ظاهرة تعد الأولى من نوعها، من خلال ذروة طلب على الكهرباء لغرض التكييف، قياسية بتاريخ 8 سبتمبر 2022 بلغت 4677 ميغاوات.
وأفاد المسؤول انه تم الشروع في الإعداد الجيّد والمدروس لمختلف السيناريوهات والفرضيات الممكنة في هذه الصائفة لتفادي الأعطاب وانقطاع الكهرباء، ملاحظا أن هذه الاستعدادات تنطلق منذ نهاية الصائفة الفارطة من أجل استخلاص العبر والنتائج واتخاذ القرارات المناسبة للصائفة الموالية لحسن تأمين عمل سير كامل مكونات منظومة التزويد بالكهرباء مع الأخذ بعين الاعتبار للتأثيرات المناخية وخاصة تأثير عامل الحرارة.
واوضح أنه تم إيلاء الأهمية للمحوّلات الكهربائية، التي بيّنت عمليات القيس، أنّ أحمالها قد بلغت أقصاها مما يحتّم اتخاذ ما من شأنه تخفيف تلك الأحمال حتى يشتغل كل محوّل كهربائي في ظروف مناسبة، إذ يمكن في هذا الإطار تقوية المحوّل المعني أو معاضدته بآخر مع مدّ الشبكة الكهربائية اللازمة لاشتغال يحفظ سلامة المعدّات ويحدّ من الانقطاعات.
وأبرز الغابري أن الـ”ستاغ” لا تنزعج عامة نتيجة الاستهلاك خارج أوقات الذروة بقدر ما تنشغل بكل استهلاك في فترة الذروة الصيفية (بين الساعة الحادية عشر صباحا والرابعة بعد الظهر) جرّاء ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية نتيجة تزامن مختلف الاستعمالات وخاصة منها استعمال المكيفات في الإدارات والقطاعات التجارية والخدماتية والمنزلية.
ومن بين الأعمال التي تقوم بها الشركة التونسية للكهرباء والغاز بصفة دورية، عمليات تطهير لمختلف شبكات الكهرباء للمحافظة على وظيفتها الفنية عند تطور الأحمال وسط مؤثرات طبيعية غير ملائمة حيث تقوم مصالحها الفنية بالصيانة والتعهد لتلك الشبكات بتكثيف عمليات التنظيف والغسل.

 

وات