مثل برنامج سلاسل القيمة لفخار منزل فارسي بولاية المنستير محور أوّل لقاء مع حرفيات الفخار بمنزل فارسي نظمته اليوم المندوبية الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير بمقر بلدية منزل فارسي بمشاركة مركز الأعمال بالمنستير وفضاء المبادرة والمندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير وولاية المنستير.
وأبرز معتمد المكنين الحبيب مرتيل أهمية انخراط الحرفيات اللواتي يبلغ عددهن بمنزل فارسي 200 حرفية مختصة في الفخار اليدوي، في هذا البرنامج الذي سيسمح بإحداث مجمع لفخار منزل فارسي من شأنه تطوير القطاع والمحافظة عليه خاصة مع استقطاب أبناء وبنات الحرفيات في اختصاصات الفنون الجميلة والإعلامية والتجارة الالكترونية مشيرا إلى أنّ مجمعات سابقة حققت نجاحا كمجمع الفخار بالمكنين ومجمع نابل.
وأفادت المندوبة الجهوية لشؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير منية الدغموري بوزويتة أنّ إحداث هذا المجمع سيسمح بهيكلة قطاع فخار منزل فارسي وتطوير مهارات الحرفيات ومرافقتهن وذلك في إطار برامج ومشاريع وزارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن الرامي الى إحداث مشاريع للنساء في المناطق الريفية تعتمد سلسلة القيمة في القطاع الفلاحي أو الصناعات التقليدية أو تحويل المنتجات الفلاحية ورصدت الوزارة 100 ألف دينار لتوفير التجهيزات للحرفيات ويمكنها تخصيص اعتماد إضافي في حال تأكدت نجاعة المشروع.
وأضاف المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير وولاية المنستير كاضم المصمودي أنّ هذا اليوم هو الأوّل للتحسيس بهذا البرنامج الجديد الذي وضعته وزارة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لتشجيع الإدماج الإقتصادي للمرأة الريفية عن طريق العمل في مجمعات عنقودية تأخذ بعين الاعتبار تطوير سلاسل القيمة.
وبيّن المصمودي أنّه يمكن تطبيق برنامج سلاسل القيمة على منتوج حرفيات فخار منزل فارسي لتوفر مادة الطين المحلية أو “الطفل” والمعارف المتوارثة ووجود آفاق لتطوير المهنة على مستوى المواد الأولية وتحسين جودتها، وتنمية المعارف والكفاءات المهنية، وإدخال التجديد والبحث، وتطوير التسويق، وستكون طريقة العمل تشاركية خاصة أنّ تجارب مماثلة نجحت في الرواشد ببلخير بولاية قفصة، والسرس بولاية الكاف، وغيرها.
ووقع على هامش الاجتماع بمقر البلدية زيارة عدد من ورشات الفخار للحرفيات بمنزل فارسي ومحل لبيع فخار منزل فارسي وهو موجه أساسا للاستعمال اليومي في المطبخ التونسي أو يصدر نحو ليبيا على غرار “الكانون” و”طاجين” لصنع الخبز و”الزحافة” وهي تعادل ما يعرف بموقد الغاز.
Radio Monastir
