سجلت بشكل خاص في الاعوام الاخیرة اصابة عدد كبیر من الابقار بمرض السل واكتشف بعضھا بعد ذبحھا وھو ما زاد من مخاوف المستھلك التونسي. ويطرح عدد رؤوس الأبقار في تونس الذي يتجاوز 600 ألف، وفق آخر الاحصائیات، تخوفات من مزيد انتشار مرض السل الذي لا يمكن اكتشافه في مراحله الأولى ما يجعل المستھلك متخوفا عند اقتنائه مادة “الحلیب غیر المعقم” أو عند استھلاك اللحوم.
و وفقا للتنسيقية الوطنية لبرنامج التأھیل الصحي لقطیع الأبقار بوزارة الفلاحة والموارد المائیة والصید البحري فان التقديرات تثبت أّن اكثر من 30% من قطیع الأبقار قد تكون مصابة بمرض السل، علما أّنه يمكن بذلك اعتبار دخول المرض مرحلة الاستيطان في البلاد.
و في هذا الاطار، انعقدت صباح اليوم الاربعاء 6 نوفمبر 2019 بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري جلسة عمل مشتركة بين المنظمة الفلاحية و الادارة العامة للمصالح البيطرية حيث تم التطرق الى عدة محاور تتعلق خاصة باحكام الاعداد لليوم الوطني حول مرض سل الابقار الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري والتنسيق المشترك لاستضافة خبراء من الخارج قصد التعرف على تجارب البلدان الاجنبية في مقاومة هذا المرض والوقاية منه.
كما جرى تدارس قانون السلامة الصحية وما تشوبه من صعوبات ونقائص على مستوى التطبيق والسبل الكفيلة بتنقيحه بما يتلاءم مع الوضع الحالي لمنظومات الانتاج الحيواني مع الاستئناس بتجارب البلدان الاخرى.
يذكر ان العديد من الخبراء كانوا قد اكدوا في العديد من الندوات العلمية على أهمية عدم اخفاء حقيقة وجود مرض سل الأبقار في تونس، واصفين الوضعية بالمقلقة لما لهذا المرض من تداعيات اقتصادية من خلال تأثيره المباشر على توزيع اللحوم، اضافة الى تداعياته الصحية على البشر.
و يبين المربون أن توفير الأموال لمقاومة المرض سيوفر عائدات أخرى أكثر ايجابية خاصة بتنامي قطيع الأبقار في البلاد (600 الف راس)، كما يعتبرون أن ما توفره وزارة الفلاحة من 2 مليون دينار لمقاومة المرض غير كاف بتاتا بحكم ان المبلغ لا يغطي مصاريف مقاومة المرض عند 500 بقرة.
و يدعو اهل القطاع الى أن يكون التعويض للفلاحين في حدود 100 بالمائة باعتبار الخسائر التي تكبدها. وتؤكد وزارة الفلاحة أنها وضعت استراتيجية تمتد لسنة 2032 للقضاء على مرض سل الأبقار، مشيرة إلى أنه تم رصد 2 مليون دينار سنة 2018 لذلك
المصدر: آخر خبر اون لاين
الساحلTV
