أحداث عامة أخبار متفرقات

تحدّثت بحكمة المثقّف وانضباط المسؤول بالدولة.. مزيّنة حرقوص بالشارع تعرّي واقع الأطفال بشوارع سوسة

دعت مواطنة تونسية تعمل مزيّنة حرقوص بالشارع (بساحة جردة سيدي يحي وسط باب بحر بمدينة سوسة) كل من الدولة والحكومة لتحمل المسؤولية في حماية الاطفال وانقاذهم من الضياع بالشارع، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمقاومة عمل الأطفال، مفندة ما تدعيه مؤسسات الدولة بخصوص حماية الأطفال من الشارع ومن الاستغلال.

واعتبرت في تصريح للجوهرة اف ام، ان تشغيل الأطفال هو “فساد من الوالدين لاستغلالهم بحثا عن الأموال”، مردفة بالقول انها انجبت 10 اطفال وبقوا 7 منهم  على قيد الحياة الا انها رفضت اجبارهم على العمل رغم ضيق الحال. وتابعت: ارفض اخراج اطفالي الى لشارع ومستعدة للقيام باي عمل من اجلهم، مردفة: ” الطفل معرّض لمخاطر عديدة في الشارع مثل الاغتصاب والاستغلال والعنف والانحراف..”.
وشددت بالقول ان “الحاكم” ( المسؤول الحكومي) يتحمل ايضا مسؤولية هذا الوضع علاوة على مسؤولية الوالدين.

اقتراح

واقترحت ذات المتحدثة بالقول: كان يفترض انتشار مرشدين اجتماعيين في شكل دورياة للمراقبة لرصد اطفال الشوارع وعند العثور على مثل هذه الحالات يجب ضرورة اخذ مثل هؤلاء الاطفال الى مراكز متخصصة تكون تحت اشراف الدولة وانتزاعهم من الوالدين الذين تعمدوا استغلالهم اقتصاديا ودفعهم للعمل لتحصيل المال.
ودعت الى معاقبة مثل هؤلاء الآباء الذين يعرضون اطفالهم لمخاطر الشارع من اجل المال السهل، وطالبت بتسليط عقوبة السجن عليهم. وشددت بالتأكيد دور الدولة يكمن في حماية الطفل وكما تتدعيه دائما الجهات المعنية.
وتدخلت زميلتها في المهنة بالقول بانها بدورها ترفض تشغيل طفليها واخراجهم للشارع للعمل رغم انها أرملة ولا سند لها مع غياب تام للدولة فهي تعيش دون ضمان اجتماعي ولا منحة ولا دفتر معالجة وانها وتحاول من عملها البسيط توفير المال اللازم للانفاق على دراسة على طفليها مردفة بالقول: انا اعمل بالشارع من اجلهما.

ضياع 
واضافت المواطنة الأولى: “تعالوا عند السابعة مساء الى ميناء سوسة وشاطىء برج خديجة لتشاهدوا اطفالا لا تتجاوز اعمارهم ال 8 سنوات، ضحايا الادمان وهم بصدد شمّ “الكولا” واستهلاك الحبوب المخدرة هذا دون اعتبار معاقرتهم الخمر على مرأى ومسمع الجميع، بعد التسول للحصول على المال لشراء الخمر من المستودع المخصص لبيع الخمر في منطقة ميناء سوسة.
واضافت بكل حسرة: مكان هؤلاء المدرسة من المفروض.. هم ضحايا عائلاتهم وايضا الدولة التي لا تؤمن لهم اي سند رغم انها مطالبة بالاحاطة بمواطنيها من الاطفال ورعايتهم.. وتابعت: حتى وان فشلوا في الدراسة فعلى الدولة احداث مراكز احاطة وتدريب خاصة بهم ومساعدتهم لاحقا بالتمويل لفتح مشاريع بعد تكوينهم.
واستدركت بالقول: انا مكنت ابني وعلى نفقتي من 3 ديبلومات تكوين، وفق تعبيرها بكل اعتزاز قبل تنهي هذه المحادثة وتوجّه اهتمامها لعملها للنقش بالحرقوص.

Jawhara FM