أرجعت جمعية الصيادلة، اليوم السبت 14 مارس 2020، النقص الحاصل في توفير مادة “الجال الهيدروكحولي” والكمامات من نوع FFP2 التي تحمي المواطنين من خطر انتشار فيروس “كورونا” COVID-19 لدى عدد من الصيدليات الى المزودين والمصنعين.
وفي بلاغ أصدرته في الغرض،أشارت الجمعية إلى أنّ ندرة وجود هذه المواد يعود بالأساس إلى سلسلة الانتاج حيث تمثل الصيدليات آخر طرف في سلسلة بيع هذه المواد التي تقوم المصانع بانتاجها والمزودين بالجملة بتوزيعها ويقوم الصيدلي ببيعها للمواطن.
كما شدّدت على أنّ المزودين يقومون ببيعها للصيادلة بأثمان مرتفعة مشيرة الى أن الدولة أوقفت منذ مدة المصنعين من التزود بالجال وأدى هذا الاجراء الى صعوبة في انتاج الكميات اللازمة من الجال الامر الذي أدى الى ارتفاع الاسعار وندرة في توفره بالصيدليات.
وبخصوص تحديد وزارة التجارة أسعار الجال الهيدروكحولي لفتت جمعية الصيادلة الى أن هذا الاجراء لم يكن بالتنسيق مع هيئة الصيادلة ونقابة الصيادلة، بل تمت دعوتهم لجلسة عمل شكلية على حد تعبيرها مشيرة الى أن وزارة التجارة لم تأخذ في إقرارها لهذا الاجراء المخزون الموجود في الصيدليات والذي تم شراؤه من المزودين بأضعاف ما تم اقراره من طرف الوزارة.
ووفق ما ورد بوكالة توتس افريقيا للأنباء، فقد هدّدت الجمعية في هذا الصدد بوقف بيع الجال في الصيدليات بعد أن حددت وزارة التجارة الاسعار التي لا تتماشى مع اسعار شرائها من المزودين.
وبالنسبة للكمامات الطبية، ذكرت الجمعية انه تم وقف تزويد الصيدليات منذ أول شهر جانفي المنقضي بالكمامات من نوع FFP2 وقد فقد وجودها في الصيدليات منذ أول شهر فيفري المنقضي ولم يعد بوسع الصيادلة التحكم في الأسعار.