أفاد رئيس بلدية النفيضة، عبد اللطيف حمودة، اليوم الاثنين، بأنه دعا، خلال لقاء جمعة في موفى الأسبوع المنقضي وزيرة التجهيز والإسكان، إلى الإسراع بمعالجة جملة من العوائق التي تعاني منها منطقة النفيضة قبل الانطلاق في انجاز مشروع ميناء المياه العميقة والمنطقة اللوجستية المحاذية له.
وبيّن رئيس بلدية النفيضة، الذي يشغل كذلك منصب رئيس لجنة المشاريع الكبرى بالمجلس الجهوي لولاية سوسة، في تصريح لـ”وات” ان الجلسة المنعقدة بمقر وزارة التجهيز والإسكان كانت مناسبة لدعوة المصالح المعنية بالوزارة وحثّها على الشروع في اعمال صيانة وتعهد البنية التحتية الطرقية المهترئة بمدينة النفيضة حتى تكون قادرة على استيعاب واحتضان الموارد البشرية التي سيعهد لها انجاز الاشغال وكذلك عديد المستثمرين الأجانب الذين عبروا عن رغبتهم في الانتصاب بالمدينة المينائية بالنفيضة.
وأضاف عبد اللطيف حمودة ان بلدية النفيضة اقترحت بالخصوص انجاز مفترق يؤدي الى الولوج للمدينة المينائية عبر الطريق السيارة تونس-سوسة ينطلق من قلب مدينة النفيضة وعدم الاقتصار على المدخل المتوفر حاليا والمؤدي في نفس الوقت الى مطار النفيضة الدولي.
كما تمت الدعوة الى استغلال محطة القطار وشبكة السكك الحديدية المتوفرة بمدينة النفيضة لتسهيل تنقل اعداد العمال المتجهين الى المنطقة المينائية.
ولفت عبد اللطيف حمودة الى ان المصالح المعنية بوزارة التجهيز والإسكان مدعوة الى الإسراع بمعالجة خطر الفيضانات التي تهدد كامل منطقة النفيضة، مشددا على أهمية انجاز قناة لتصريف مياه الامطار وسيلان الاودية العابرة للمنطقة لتنسكب مباشرة في البحر.
يذكر ان لجانا جهوية ست 6 تم احداثها مؤخرا بولاية سوسة وعهد اليها إعداد جذاذات لكل المشاريع المزمع إنجازها داخل المدينة المينائية بالنفيضة الممتدة على مساحة تفوق 50 ألف هكتار.
وجدير بالذكر كذلك انه تم تحديد موفى مارس 2022 كموعد لفتح العروض الفنية والمالية الدولية واتمام الإجراءات القانونية لاختيار الشركة المكلفة بإنجاز اشغال القسط الأول لميناء المياه العميقة بالنفيضة والمنطقة اللوجستية المحاذية له، بعد ان أبدت 6 شركات كبرى في العالم استعدادها لبناء هذا الميناء.
