نفّد عدد من تجّار “الفريب”، وباعة الخضر والغلال بسوق الخميس الأسبوعية بالمهدية مساء أمس الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية مطالبين بالعودة إلى مكان انتصاب السوق بمنطقة “هيبون” بعد أن اتخذ مجلس بلدية المهدية المدينة قرارا بتغيير مكانه إلى منطقة “سبخة بن غياضة”
وأفاد عدد من المحتجّين في تصريح لـ”الشروق أون لاين” أنهم استجابوا لقرار البلدية في البداية، وقبلوا بالتنقل صباح اليوم إلى مكان انتصاب السوق الجديد، إلا أنهم تعرّضوا لعمليات عنف، ورشق بالحجارة من قبل بعض متساكني المنطقة المجاورة مما تسبب في إصابة ثلاثة من زملائهم، وتهشيم بلور إحدى الشاحنات، كما تم إيقاف اثنين آخرين من قبل الوحدات الأمنية التي منعتهم من الانتصاب تنفيذا لقرار المجلس البلدي.
وطالبوا بالعودة إلى مكان انتصاب السوق الأول باعتبار أن المكان الذي تم نقلهم إليه بجانب تقاطع سكة المترو غير مناسب، ولا تتوفر فيه أبسط الضروريات وفق تعبيرهم، إضافة إلى أنه بعيد عن وسط المدينة، وتقلّ فيه الحركة.
ومن جهة أخرى فإن قرار نقلة سوق الخميس الأسبوعية من قبل المجلس البلدي أتى على خلفية تشكّيات صادرة عن عدد من متساكني منطقة “هيبون” بسبب تعطيله لحركة المرور، وتراكم الأوساخ، والفضلات التي يخلّفها كل يوم خميس، إلى جانب المضايقات التي يتعرّضون لها، وتواصل العنف اللفظي الذي يُجبرون على الاستماع له دون أدنى احترام لحُرمة العائلات القاطنة في المنطقة.
وقد أكد عدد من المستشارين البلديين أن القرار المتّخذ من قبل المجلس البلدي بخصوص نقلة سوق الخميس هو قرار نهائي لا رجعة فيه باعتبار أن موضوع نقلة السوق هو من ضمن النقاط المشتركة بين كل برامج القائمات الانتخابية استجابة لطلب أهالي، ومتساكني بلدية المهدية، مشيرين إلى أنّ البلدية مستعدّة للتّفاوض، والتّحاور مع التجار بخصوص تحسين ظروف الانتصاب من حيث الحراسة والنظافة والحماية.
المصدر : الشروق
