أحداث عامة

المهدية: إحداث ثلاثة مكونات جديدة للمسلك السياحي والثقافي

يجري حاليا تنفيذ المشروع المتعلّق بتوسيع المسلك الثقافي والسياحي لمدينة المهدية، وذلك بهدف إحداث سياحة مستدامة في البحر الأبيض المتوسط.

هذا المشروع الذي هو ثمرة عمل امتد لنحو 7 سنوات، يتضمن ثلاثة مكونات جديدة للمسلك السياحي، وفق تصريح المدير القانوني المكلف بالتعاون الدولي ببلدية المهدية محمد بوصفارة. وتحدّث في هذا السياق عن تهيئة سوق السمك وإحداث متحف للبحر يحمل اسم “متحف الصياد” سيتم افتتاحه خلال السنة القادمة، مضيفا أن مشروع السياحة المستدامة يتم إنجازه حاليا بتمويل إيطالي مقداره 420 ألف أورو.
وضمن مشروع السياحة المستدامة تم أيضا تركيز محطة بحرية لتحليل مياه البحر بمنطقة المهدية، بالإضافة إلى مشروع ثان يحمل اسم “مستقبل ماضينا” (future of our past)، وهو يهدف إلى تثمين التراث الثقافي للمدينة، وفق خطة تسويقية ستكون منطلقا لضبط المسلك السياحي، وهو ما سيمكن من تحديد المعالم التراثية التي تحظى بقدر كبير من الاهتمام.
وهذا المشروع الذي يقام بالشراكة بين بلدية المهدية والمكتب الفرنسي ” Loire Atlantique”، سيمكن من تحديد المكونات التاريخية للمدينة، ووضع علامات توجيهية تسهل المسار لزوار المسلك السياحي والثقافي. ويتضمن المشروع أيضا إنشاء بيت للضيافة بطاقة استيعاب 70 سريرا، وسيكون بيتا نموذجيا يقدم مختلف خصوصيات الجهة، وتحمل بصمة الطابع المعماري للجهة. ويتم إنشاء دار الضيافة بالشراكة مع جمعية صيانة مدينة المهدية و”لا لوار أطلنتيك”.
وستنجز أشغال بيت الضيافة بالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث في غضون 7 أشهر على أقصى تقدير، بكلفة جملية قيمتها 300 ألف دينار.
وتمثل مساهمة “لا لوار اطلنتيك” 70 الف دينار، فيما يتقاسم بقية التكلفة بلدية المهدية والمجلس الجهوي بالمهدية.
وستكون خريطة المسلك السياحي والثقافي جاهزة قريبا، سيتم تضمينها بمواقع تراثية مختلفة، وذلك من أجل ضمان بقاء السائح لأطول فترة ممكنة للتعرّف على الموروث الثقافي الذي تزخر به الجهة. كما سيتم إنشاء تطبيقة، لتمكين الزوار الافتراضيين من الاطلاع على كل من معلم البرج العثماني والمسجد الكبير ومتحف المهدية، وستوفر التطبيقة أيضا معلومات للزوار عن هذه المواقع.

المصدر جوهرة فم