تم، في إطار “برنامج تنمية قدرات المؤسسات في مجال التجديد” الذي انطلق في تونس سنة 2018 وإلى غاية الآن، إجراء تشخيص مجاني لفائدة 34 مؤسسة صناعية منها 8 مؤسسات في قطاع الصناعة والميكانيك والالكترونيك و6 في قطاع تكنولوجيات المعلومات، وفق ما أفادت به، أمس الخميس، في المنستير، سامية نور الدّين مسؤولة وحدة التجديد في الوسط الشرقي بوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بسوسة.
وأضافت نور الدين، خلال الملتقى الإقليمي لولايات الوسط الشرقي للايام الوطنية للمبادرة الخاصة وبعث المؤسسات، حول برنامج تنمية المؤسسات في مجال التجديد، والذي نظمته وكالة النهوض بالصناعة والتجديد أنّ إجراء التشخيص لفائدة 34 مؤسسة سمح بحصر المجالات التي لابّد لكلّ مؤسسة من الاشتغال عليها لتحسين قدرتها التنافسية من ذلك أنّ 20 مؤسسة صناعية ترغب في الدعم في مجال النقل التكنولوجي، و20 مؤسسة في حاجة إلى دعم في مجال التجديد و15 مؤسسة أخرى في حاجة إلى دعم في مجال التسويق ومؤسسات أخرى لإيجاد أسواق جديدة .
وفي جهة الوسط الشرقي تمتعت إلى غاية الآن 4 مؤسسات ببرنامج تنمية قدرات المؤسسات في مجال التجديد تنشط واحدة في قطاع النسيج بولاية المنستير ومؤسسة تنشط في الروبوتيك ومؤسستان في الميكانيك بولاية سوسة.
ويستهدف هذا البرنامج، بحسب سامية نور الدين، توجيه أصحاب المؤسسات الصناعية نحو آليات أو برامج تمكنها من تحسين قدراتها التنافسية ، وقدمت، في هذا الصدد، بسطة عن مراحل التسجيل في منصة شبكة المؤسسات الأوروبية بتونس.
ويوجه برنامج تنمية قدرات المؤسسات في مجال التجديد بالأساس إلى أصحاب المؤسسات التي فيها إمكانيات للتجديد، وإلى هياكل المساندة والتمويل ذات العلاقة بالمؤسسة من مرحلة فكرة المشروع إلى تطويره ومرافقته بعد الإحداث، حسب ما أوضح ل(وات) أحمد بالطيّب المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بالمنستير.
وتستهدف وكالة النهوض بالصناعة والتجديد تحسيس أكبر عدد ممكن من المؤسسات للانخراط في برامج التجديد نظرا لأهمية هذا البرنامج في إعطاء رؤية مستقبلية للمؤسسة لتنمية قدراتها التنافسية ولمساعدتها على عقد شراكات مع نظيراتها على المستوى الدولي واقتحام الأسواق الخارجية مما من شأنه ذلك أن يكون له انعكاس إيجابي على الاقتصاد الوطني وعلى المؤسسات التونسية ، حسب بالطيّب، الذي أوضح أنّ التجديد هو تحسين تكون له قيمة مضافة على المنتوج.
ووفق بالطيب، فإن الوكالة انخرطت في “برنامج تنمية قدرات المؤسسات في مجال التجديد” بالتعاون مع شبكة المؤسسات الأوروبية وهي حاليا الممثل لشبكة المؤسسات الأوروبية في تونس ومن شأن ذلك مساعدة المؤسسات التونسية على عقد لقاءات شراكة وتبادل خبرات مع نظيراتها في الاتحاد الأوروبي.
المصدر وات
