أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: متحف المكنين..مرآة لمخزون اثنوغرافي ثري في حاجة إلى مزيد التعريف به لاستقطاب الزائرين والسياح من تونس وخارجها

استقبل متحف المكنين بولاية المنستير، اليوم السبت، مجموعة من الزوار التونسيين والأجانب من الفرنسيين المقيمين في تونس، وذلك في إطار التعريف بهذا المتحف الغير معروف رغم ثرائه، وفق ما ذكره لـ(وات)، الباحث بالمعهد الوطني للتراث ومدير متحف باردو ودائرة التنمية المتحفية بوزارة الشؤون الثقافية سابقا، والناشط بالجمعية التونسية للمحرزين على الوسام الأكاديمي، الحبيب بن يونس.
وتتميز المكنين، بتعدد اختصاصاتها، إذ تشمل الفخار واللباس التقليدي والمصوغ، وبالتالي فإنّ محتويات متحف المكنين المحدث منذ سنة 2006 ، يعكس ثراء هذا التراث الثقافي المتنوع والثري والذي لابّد من التعريف به، حسب بن يونس، الذي أضاف أنّ هذا المتحف كان “الأوّل في تونس الذي بني حسب برنامج علمي وحسب القطع والتحف ولأوّل مرّة كانت المجموعة متوفرة قبل المبنى”.
وانجز متحف المكنين، بالتعاون مع أهالي مدينة المكنين، ففي مجال اللباس التقليدي وقعت الاستعانة بالحرفية رنجة دباجـ وفي الفخار بالعديد من الحرفيات والحرفيين بالمكنين، وبكفاءات تونسية بنسبة 100 بالمائة من المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، حسب ذات المصدر.
وأشرف على الجانب الأثري في البرنامج العلمي لمتحف المكنين، الباحث الحبيب بن يونس، وعلى الجانب الاثنوغرافي الباحثة والوزيرة حاليا للشؤون الثقافية، حياة قطاط، في حين أعدت السينوغرافيا المهندسة الداخلية بالمعهد الوطني للتراث، رجاء الغربي، والهندسة المعمارية، المهندس المعماري بوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، محمّد السعدي.
ويمسح المتحف 1248 متر مربع، ويشمل قاعات لعرض الفخار والخزف، وتاريخ المكنين، واللباس التقليدي، والحلي، وفي الطابق السفلي فسيفساء حائطية عملاقة. وكانت أول نواة لهذا المتحف موجودة بإحدى الزوايا بمدينة المكنين، ثم وفرت بلدية المكنين قطعة أرض واعتمادا قدره 100 ألف دينار. وبلغت كلفة انجاز هذا المتحف 753 ألفا و708 دنانير، منها 359 ألفا و860 دينارا وفرتها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، و293 ألفا و848 دينارا خصصها المعهد الوطني للتراث.
وأكد مؤسسو هذا المتحف في مطوية تعرف به، بأنّهم يأملون في “إدماج هذه المؤسسة في محيطها المحلي والجهوي لجعلها خير نموذج لصورة جديدة ومتجددة لمتاحفنا”.
وذكرت، من جهتها، الكاتبة العامة للجمعية التونسية للمحرزين على الوسام الأكاديمي أنياس صفر، لـ(وات)، أنّ هذا النشاط هو الأوّل لجمعيتهم بعد تعليق نشاطهم منذ سنتين بسبب جائحة كورونا.
ويطالب المجتمع المدني بمدينة المكنين بإلحاح منذ سنوات بإدراج المتحف بالمسلك السياحي بالجهة، علاوة على إحداث مسلك سياحي بمدينة المكنين بعد ترميم مجموعة من المعالم الأثرية بها.
Radio Monastir