تتواصل بمقر المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير منذ 14 ديسمبر الجاري ولمدّة عشرة أيام، دورة تكوينية في التطريز اليدوي ضمن مجمع الساحل للنسيج والموضة والتصميم لتطوير مهارات عدد من الحرفيات بين 6 و8 حرفيات في الدورة الواحدة، وفق ما ذكره المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية، كاظم المصمودي.
وكشف ذات المصدر، في تصريح لـ(وات)، أن تشخيص واقع النسيج بولاية المنستير كشف عن وجود تنوع كبير في اختصاصات التطريز اليدوي، وهي من أكثر الجهات المعروفة بهذا التطريز، غير أنّ بعض الاختصاصات بدأت تندثر بعض الشيء بالرغم من وجود طلبات من الحرفيات من ناحية، ومن قبل سوق فئة من المجتمع الّذين يحبذون نوعية معينة من التطريز اليدوي في اللباس التقليدي التونسين، من ناحية أخرى .
وأوضح، في سياق متصل، أن إمكانية المشاركة في هذا التكوين تبقى متاحة لكلّ الحرفيات اللواتي لهن وصل تسجيل أو بطاقة مهنية ومنتصبات للحساب الخاص، إذ يمكن خلال دورة تكوينية سريعة تتواصل 3 أيام أو أسبوع تعلم تقنية جديدة في التطريز اليدوي، وفي الوقت ذاته المحافظة على هذه المهن من الإندثار.
وأفاد كاظم المصمودي، في هذا الصدد، أنّ الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشتغل على إحداث خارطة للصناعات التقليدية ستحدد كلّ الاختصاصات وتقنيات الصنع لكلّ مورثنا التونسي في مجال الصناعات التقليدية.
من جهتها، بيّنتالحرفية المختصة في التطريز والمشرفة على التكوين خلال هذه الدورة « سميرة الزرقة »، لـ(وات)، أنّ هذه الدورة تركز على التطريز « بالتل » وهو « خيط في الأصل على الفضة »، يستعمل لتطريز الملابس التقليدية التونسية أو المفروشات
وأوضحت، أنّ هذا النوع من التطريز يكون مماثلا من جهتي القماش وهو معروف حسب التسمية المحلية « بغُرزة البَرْمَقْلِي »، لافتة الى أنّه توجد طريقة تطريز أخرى وهي « التل على العالي »، حسب التسمية المحلية، والتي ترتكز فيها عملية التطريز على لف الخيط الفضي أو البلاستيكي والذي يكون لون كلاهما سواء فضي أو ذهبي على خيط قطني.
المصدر :إذاعة المنستير