أحداث عامة أخبار

المنستير: إطلاق سلحفاة بحرية من نوع ‘كاريتا كاريتا’

أطلقت يوم الثلاثاء 18 أوت 2020، جمعية ‘أزرقنا الكبير’ وفرع المنستير للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار من سواحل محمية قوريا بالمنستير سلحفاة بحرية صغيرة يبلغ طول قوقعتها 45 سنتمرا وعرضها 44 سنتمرا وهي من نوع ‘كاريتا كاريتا’ أو السلحفاة ضخمة الرأس وفق ما أفادت مديرة الجمعية الكبير منال بن اسماعيل.

ووقغ ترقيم هذه السلحفاة قبل إعادتها للبحر وهي تحمل الرقم “TN 1143” أي اسم البلد مع رقم عددي وذلك لمراقبة تنقل السلاحف البحرية عبر البحر الأبيض المتوسط وعبر العالم من ذلك أنّه سجل عودة السلحفاة ‘أسامة’ إلى محمية قوريا بعد اطلاقها منذ سنتين من السواحل التونسية.

وكان أحد البحارة أصيل قصيبة المديوني بولاية المنستير وجد منذ شهر هذه السلحفاة عالقة في شباك صيد فخلصها وجلبها مباشرة إلى جمعية أزرقنا الكبير التي بدورها نقلتها إلى مركز رعاية السلاحف المحدث منذ سنة 2004 بفرع المنستير للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أين وقعت رعايتها إذ تعرضت إحدى زعانفها إلى إصابة نتيجة التفاف الشباك حولها.

وأطلق على هذه السلحفاة “قصيبة المديوني” وهو الاسم الذي اختاره البحار الذي أنقذها إذ كلّما تدخل أي شخص وأنقذ سلحفاة بحرية فإنّه يقع إطلاق اسمه عليها أو اسما آخر يختاره، ويرتفع بذلك عدد السلاحف البحرية التي وقع إنقاذها وإعادتها إلى البحر منذ 2012 إلى أكثر من 50 سلحفاة.

وتعدّ محمية جزر قوريا الواقعة قبالة سواحل مدينة المنستير أوّل أهم منطقة لتعشيش السلاحف البحرية بالبلاد التونسية وبها حاليا 38 عشا. وتكون عملية تفقيس البيض بعد 50 يوما من تاريخ وضع السلحفاة البحرية لبيضها. والسلاحف البحرية من الكائنات البحرية المحمية عالميا وفقا لاتفاقية برشلونة لسنة 1976 والتي وقعت عليها البلاد التونسية. وبدأت تونس منذ 1997 في مراقبة تعشيش السلاحف البحرية وتفقيسها.