أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: إحداث شهادة « الإجازة ذات البناء المشترك » في النسيج

تقرر اليوم الخميس خلال اجتماع بالمندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير، إحداث شهادة « الإجازة ذات البناء المشترك في النسيج » صلب المعهد العالي لمهن الموضة بالمنستير، وهي شهادة « ستكون لخريجيها تشغيلية عالية، وستسمح بتثمين قطاع النسيج اليدوي »، وفق ما صرح به ل »وات »، المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية، كاظم المصمودي.

وبادر المعهد العالي للموضة بالمنستير، وضمن مجمع الموضة والنسيج بالمنستير باقتراح إدماج اختصاصات صناعات النسيج في إطار إجازة ذات بناء مشترك في مجال النسيج، والتي ستجمع، من ناحية، الطلبة، ومن ناحية أخرى، الحرفيين والمؤسسات الحرفية، التي تتعهد بالمساهمة في تكوين الطلبة، مع إمكانية انتدابهم حسب المصمودي، مؤكدا أنّ « الإضافة ستكون كبيرة باعتبار أنّنا كسبنا في تونس رهان الجودة، لكن لابّد من تطوير المنتوج في مجال التصميم وتنويعه إذ هناك ثراء، وتنويع الأسواق ومعرفتها، والمساهمة في تشغيل خريجي الجامعة التونسية في مجالات جديدة ذات آفاق واعدة بالخارج، سواء لبعث مشاريع والانتصاب للحساب الخاص، أو العمل مع المؤسسات الحرفية%.

واعتبر أنّ خريجي هذه الإجازة، وهم من أصيلي العديد من الجهات، سيقدمون إضافة على مستوى النسيج في عديد الولايات الأخرى، إذ هناك « الكليم » في باجة، ومرقوم الجم ومرقوم قابس والنسيج الجبلي الذي تشتهر به المناطق الجبلية بولايات تطاوين وقابس ومدنين. وتوجد جهود لإثراء هذه الاختصاصات عبر التكوين الأكاديمي الذي سيعطي إضافة كبيرة خاصة أنّ هناك على المستوى العالمي سوق كبيرة للمنسوجات تتميز بالجودة وباستعمال مواد أولية ذات جودة عالية وذات تصاميم مجددة وتستجيب للأذواق في العالم، حسب كاظم المصمودي.

وتعدّ ولاية المنستير أكثر من 25 مؤسسة حرفية مصدرة خاصة في النسيج اليدوي والنسيج نصف المصنع، وهي تشغل عددا كبيرا من الحرفيين، وتصدر نحو جلّ دول العالم، غير أنّ « حصتها في السوق العالمية إلى حدّ الآن دون الطموحات »، وفق المصمودي، الذي بين أنّ تطوير هذا القطاع يكون بتطوير المهارات وتنمية الكفاءات وإدراج عنصر الابتكار وتحسين الجودة، ويتحقق ذلك بالتعامل مع الجامعة التونسية، حسب رأيه.

من ناحيتها، أفادت مديرة قسم النسيج بالمعهد العالي للموضة بالمنستير والمسؤولة عن الإجازة في النسيج التقليدي، جيهان كريم، في تصريح ل »وات »، أنّه سيتم عقد جلسات مع حرفيين ومع مؤسسات مختصة في النسيج باعتبار أنّ الإجازة ستكون قائمة على ما يمكن أن يقدمه الصناعي والحرفي من إضافة وتجديد في مجال النسيج التقليدي، مشيرة إلى أنّ الفكرة انطلقت بأنّ النسيج هو منبع استلهام للمبدعين، وان تونس يتوفر بها موروث حضاري ثري جدّا في مجال النسيج « نريد تثمينه عبر تكوين جيل من الطلبة الذين سيكونون مصممين أو باعثين لمشاريع، ونريد إرساء علاقة تفاعلية بناءة بين الحرفيين وخريجي المعهد من المصممين القادرين على تطوير تصاميم مجددة مستوحاة من التراث التونسي في مجال النسيج ».

وتفوق في البلاد التونسية قيمة صادرات الصناعات التقليدية المباشرة سنويا، 80 مليون دينار، والصادرات غير المباشرة 800 مليون دينار. وتتجاوز قيمة صادرات قطاع النسيج بين المباشرة وغير المباشرة 40 مليون دينار، حسب كاظم المصمودي.

المصدر : إذاعةالمنستير