أحداث عامة

المنستير:انطلاق أشغال الوحدة الألمانية المختصة في صناعة “كوابل” السيارات الالكترونية بجمال

أكد رئيس بلدية جمال التابعة لولاية المنستير الحبيب الميلي استقطاب الجهة لمشروع صناعي ضخم يهم مجال صناعة السيارات .

و قال الميلي إن شركة” دراكسلماير إلكترونيك” الرائدة في مجال صناعة مكونات السيارات قررت التمركز في المنطقة الصناعية لمدينة جمال باعتبارها قطبا صناعيا و تكنولوجيا و فلاحيا بالمنطقة .

و شدد ذات المصدر على أن الشركة الألمانية ستعمل خلال هذا المشروع على صناعة “المكونات الصغيرة و كوابل السيارات الالكترونية مشيرا إلى أن هذا المشروع موجه بالأساس إلى التصدير.

و أوضح محدثنا بان أشغال المشروع ستنطلق بداية من السنة القادمة (2020) على ان تبدأ الوحدة في الإنتاج سنة 2012 بطاقة تشغيل تصل إلى 3000 موطن شغل من مهندسين و تقنين و عمال .

و أشار المسؤول المحلي إلى أن مصنع الشركة الألمانية سيتم بناءه على مساحة حوالي 150 ألف متر مربع بتكلفة جملية فاقت ال110 مليون دينار .

للإشارة فان هذا المشروع و بحسب مصدرنا يعتمد على الصناعة الغير ملوثة و الصديقة للبيئة ، مثمنا دور السلطات المحلية بالجهة لتسهيل عمل المستثمرين و لاستقطابهم لحساب المنطقة .

للإشارة فإن المصنع الجديد يمثل إحدى الوحدات الصناعية لمجموعة دراكسلماير العالمية في تونس والتي تشغل حوالي 9000 إطار وعامل يتوزعون على 4 مصانع بكل من سوسة وسليانة والجم.

وتنتصب الألمانية المختصة في تصنيع مكونات السيارات في 20 دولة منها تونس التي تعتبر أحد أكبر استثماراتها و التي كانت أول وجهة اختارتها الشركة للانطلاق نحو العالمية حيث كان مصنع سوسة الذي أنشئ سنة 1974 أول مصنع لمجمع دراكسلماير خارج ألمانيا.

و في هذا السياق أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن تواتر دخول الاستثمارات إلى تونس في مجال صناعة السيارات ، يعكس تعافي ثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الأعمال بالبلاد .

وتراهن تونس على أن تصبح مركزا صناعيا في صناعة مكونات السيارات في شمال أفريقيا نظرا للفرص الاستثمارية الواعدة مدفوعة بالدعم الكبير من شركائها بعد أن تسارعت وتيرة هذه الصناعة الآخذة في النمو.

وتؤكد البيانات الرسمية، أن القطاع تطوّر كثيرا حيث قفزت صادراته في السنوات العشر الأخيرة من 41 مليون دولار سنويا ليبلغ معدله 2.45 مليار دولار سنة 2018 .

ويوفر القطاع 80 ألف فرصة عمل وينشط فيه قرابة 200 شركة ثلثاها شركات أجنبية وحيث تطمح تونس لرفع هذه المعدلات خلال السنوات القادمة.

المصدر: افريكان مانجر