أحداث عامة

المئات من التونسيين يقبعون في مراكز الإيقاف الإيطالية

قال منسق المركز التونسي للإحاطة الاجتماعية مصطفى العويني الخميس 29 نوفمبر 2018، في تصريح إعلامي، إنّ عدد المتوفين في البحر الأبيض المتوسط من المهاجرين غير النظاميين، بلغ حوالي 34 ألف شخص، حسب تحقيق أجرته صحيفة ”الغرديان” البريطانية.

وأوضح مصطفى العويني، أنه رغم أنّ تونس تعتبر أقرب دولة إفريقية إلى إيطاليا إلا أنّ التونسيين يحتلون المرتبة العاشرة من حيث الأجانب الذين يهاجرون إلى إيطاليا بعكس ما تروج له بعض التقارير.

وبخصوص التونسيين المفقودين في إيطاليا، أكّد العويني، أنّه لا يوجد أي طرف يتابع هذا الملف بجدية قائلا ”ما فما حد يتبع في التونسيين المفقودين في إيطاليا…موضوع المفقودين ما يهمش الحكومة التونسية”.

وأشار مصطفى العويني من جهة أخرى، إلى أنّ العديد من شباب ولاية المهدية، يختارون الهجرة غير النظامية كإجراء انتقامي بعد أن وجدوا آبائهم الذين هاجروا إلى إيطاليا منذ سبيعينات القرن الماضي دون راتب تقاعد بعد أن تنكرت لهم السلطات الإيطالية.

واستغرب  من عدم جدية حكومة يوسف الشاهد في التفاوص مع وزير الداخلية الإيطالي خلال زيارته الأخيرة إلى تونس، وعدم طلبها الترفيع في نسبة تونس السنوية من اليد العاملة التي تطبلها إيطاليا للعمل بها.

كما أكّد أنّ هناك المئات من التونسيين يقبعون في مراكز الإيقاف بمن فيهم من قضوا أكثر من 15 سنة في إيطاليا وذلك بسبب قوانين زجرية جديدة، مؤكّدا أنّ أغلب التونسيين الذين يهاجرون بطريقة غير نظامية إلى إيطاليا يجدون أنفسهم تحت يد المافيا والمتاجرين بالبشر والمتغلين لليد العاملة وذلك بسبب غياب التأطير.

وشدّد مصطفى العويني، على أنّه خلافا لما تروج له بعض الجهات، فإنه لا توجد عودة طوعية من إيطاليا وإنما هناك عمليات ترحيل قسرية بأوامر من الولاة أو وزير الداخلية الإيطالي، لافتا إلى أنّ إيطاليا رحلت في السنوات الأخيرة إلى تونس حوالي 5000 مواطن.

المصدر نسمة