قال الاقتصادي، رضا السعيدي على إثر لقاء جمعه برئيس الحكومة المكلف، هشام المشيشي، بدار الضيافة، في اطار مشاورات تشكيل الحكومة، إن الوضع الاقتصادي في تونس صعب لكن بالامكان تجاوزه.
وأوضح السعيدي أن اللقاء ارتكز على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالية العمومية وكذلك السبل الممكنة لإنعاش الاقتصاد الوطني، مؤكدا ضرورة تعبئة الموارد في اطار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف واجراء مفاوضات مع المانحين الدوليين.
وشدد الاقتصادي، في السياق ذاته، على تنشيط الديبلوماسية بشكل عام والدبلوماسية الاقتصادية، خصوصا، من أجل تعبئة الموارد واستغلال الفرص الممكنة في هذا الخصوص، موصيا بتنويع الشراكات الاقتصادية من خلال إقامة شراكات جديدة سواء في القارة الأوروبية أو خارجها (آسيا وإفريقيا …).
وأشار إلى الوضع الحرج للمالية العمومية، معتبرا أن “التونسيين قادرون على إيجاد أرضية تفاهم من شأنها أن توفّر حلولا قادرة على إنقاذ البلاد”، مقترحا اللجوء إلى الاقتراض الوطني أو الاقتراض من الجالية التونسية مع منحها الحوافز اللازمة لتشجيعها على المساهمة في هذا المجهود الوطني.
كما اعتبر السعيدي أن كل هذا لن يكون ممكنا إلا في اطار تنسيق قوي بين السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية، للخروج من هذه “الوضعية المضطربة”، موصيا على الصعيد الاقتصادي، بإعادة تنشيط القطاعات الاستراتيجية على غرار الفلاحة والتكنولوجيات الحديثة والأشغال العامّة.
وأكد كذلك على ضرورة محاربة الهشاشة الاقتصادية والفقر، مقترحا إنشاء صندوق لهذا الغرض ويكون مفتوحا لجميع المساهمات، لافتا و لفت إلى ضرورة أن تكون ملفات الأسعار ومسالك التوزيع ومكافحة التهريب على رأس أولويات الحكومة القادمة.
وختم قائلا ”لكن إعادة بناء الثقة يمر حتما عبر إقامة حوار يكون مفتوحا على الجميع”.
المصدر: نسمة