أحداث عامة

التونسي والمصروف: كم ينفق التونسي كل شهر وهل يلبّي مدخوله الشهري احتياجاته ؟

أمام غلاء الأسعار وكثرة المصاريف يجد التّونسي نفسه اليوم في وضع صعب جدا ليوفّق بين معادلة المصاريف و المداخيل، تونس الرّقمية رصدت آراء المواطنين في ولايات مختلفة من البلاد لمعرفة كم ينفق التّونسي كلّ شهر؟ و هل يلبي المدخول الشّهري كامل حاجياته؟

تونس الكبرى :
أجمع التونسيين على اختلاف فئاتهم و شرائحهم العمريّة على شيء واحد و هو أنّ المدخول الشّهري للتونسي لم يعد كافيا و لا يلبي كلّ المتطلبات للعائلات الفقيرة و المتوسطة و خاصة في ضلّ ارتفاع كلّ النّفقات.

كما أكّد مخاطبونا أنّ مصاريف عائلاتهم شهريا تختلف حسب عدد أفراد العائلة و مستحقاتهم و لكن معظمها تفوق معدل نفقاتهم  المقدرة تقريبا بـ 1000 دينار..

كما شددوا على أنّ رب العائلة كثيرا ما يضطر إلى التقشّف ليتمكّن من تلبية كلّ مصاريف عائلته و في معظم الأحيان قد يجد نفسه في حاجة إلى التداين.

سوسة :
سكّان ولاية سوسة  أجمعوا على أنّ المصاريف فاقت بكثير المداخيل إذ في بعض الأحيان قد تتجاوز الـ 2000 دينار و ذلك راجع أساسا للغلاء الكبير في متطلّبات الحياة البسيطة، كما اشاروا إلى أنّ الحلّ الوحيد للتونسي يتلخّص في اللّجوء إلى التّداين.

صفاقس:
من جانبهم قاطنو ولاية صفاقس أكّدوا على ضرورة أن يكون الزّوج و الزّوجة لهما مورد رزق قار ليتمكّنا من مجابهة صعوبات الحياة و نفقات العائلة التي أصبحت لا تحصى و لا تعدّ، مشيرين إلى أنّه يجب على الدّولة أن تدعم أصحاب الدّخل الذّي لا يتجاوز الـ 1000 دينار أو 1500 دينار لأن هذه المبالغ لم تعد قادرة على تغطية المصاريف.

مدنيين:
نفس الشّيء أشار إليه المواطنون بولاية مدنين ، و أوضحوا أنّ المواطن العادي أصبح اليوم “مرهونا” للقروض والديون التي لا مفر منها لإكمال بقية الشهر.. وأنّ التونسي اليوم أصبح عاجزا في عديد الأحيان عن توفير الضروريات الأساسية للحياة من لباس وغذاء..

المهديّة:
مواطنو ولاية المهديّة أشاروا إلى غلاء المعيشة و الارتفاع الكبير لبعض المواد بطريقة غير مسبوقة كاللّحوم البيضاء و البيض، و هو ما جعل من الأشخاص ذوي الدّخل العادي يعانون صعوبة كبيرة للتحكّم في المصاريف لتتماشى مع متطلّباتهم الحياتيّة.

إذا بكلّ بساطة اليوم التّونسيين المنتمين للطّبقة الضّعيفة و المتوسّطة أصبحوا عاجزين عن تلبيّة كلّ متطّلبات الحياة و التّمتع بعيش كريم، دون أن ننسى حرب الأعصاب التي يخوضونها كلّ شهر على أمل النّجاح في التوفيق بين معادلة المصروف و المدخول.

المصدر تونس الرقمية