استنكرت اللجنة العلمية لمجابهة كورونا خلال اجتماعها الدوري أمس الثلاثاء، تخلف جزء هام من المدعوين لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، عن موعد تلقيحهم، وفق عضو اللجنة، الأستاذة في الأمراض الجرثومية حنان التيويري.
وأفادت عضو اللجنة العلمية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الاربعاء، أن فعالية الجرعة الأولى من اللقاح لا تتجاوز 30 بالمائة وتصبح دون جدوى في صورة عدم تلقي الجرعة الثانية منه، مبينة ان اكتفاء الأشخاص الذين لم يصابوا سابقا بكورونا، بجرعة واحدة من اللقاح لا يحميهم من خطر العدوى بالفيروس.
وجددت التيويري التأكيد على خطورة فيروس كورونا، محذرة من “أشكاله المتحورة الجديدة والخطيرة جدا حيث لا يمكن الحد من ظهورها ومن خطر الاصابة بها إلا عبر سلاح التلقيح واحترام البروتكولات الصحية”، وفق تعبيرها.
كما شددت على أن جميع أنواع التلاقيح المضادة لكورونا المستخدمة في تونس فعالة وآمنة، داعية الى التخلي عن بعض الاعتقادات الخاطئة التي تسببت في عزوف عديد المواطنين عن تلقي أنواع محددة من التلاقيح تخوفا من أعراضها الجانبية المحتملة.
وأشارت عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، إلى أن 30 بالمائة من الشريحة العمرية 75 سنة فما فوق لم تتلق بعد التلقيح ضد كورونا، داعية إلى ضرورة إقبال هذه الشريحة العمرية على التلقيح من أجل حمايتها من خطر الإصابة بالفيروس.
وقالت عضو اللجنة العلمية، إن الوضع الوبائي في تونس مازال “غير مريح” خاصة وأن نسبة التحاليل الإيجابية لتقصي كورونا تتراوح ما بين 15 و17 بالمائة، مضيفة إن نسبة امتلاء أسرة الإنعاش بالقطاعين العام والخاص تبلغ حاليا 72 بالمائة فيما تصل نسبة امتلاء أسرة الأوكسجين إلى 48 بالمائة.
يشار إلى ان وزارة الصحة أعلنت اليوم أن ثلثي المدعويين للتلقيح ضد كورونا يوم الثلاثاء 7 سبتمبر تغيبوا عن موعد تلقيحهم، حيث لم يتلق التلقيح في ذات اليوم سوى 31 ألف مسجل من مجموع أكثر من 95 ألفا وجهت لهم الدعوة للحضور إلى مراكز التلقيح.
Jawhara FM