جهاز المناعة يُعدّ الجهاز المناعي أو جهاز المناعة أحد أجهزة الجسم الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، فبدونه يصبح الجسم عرضة لمهاجمة الفيروسات والطفيليات والبكتيريا وغيرها من الممرضات، إذ تكمن وظيفة الجهاز المناعي في المحافظة على صحة وسلامة الجسم، وحمايته من الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، ومحاربة الجراثيم التي يتعرض لها، وحقيقة يضم الجهاز المناعي شبكة معقدة من أنواع مختلفة من البروتينات والخلايا والأنسجة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، لذلك فهو قادر على التفريق بين أنسجة الجسم الخاصة به والأنسجة الغريبة التي لا تنتمي إليه ليخلص الجسم منها،[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنَّ كل نوع من الخلايا يلعب دوراً فريداً بطريقة مختلفة تمكنه من تحديد المشكلات والتواصل مع الخلايا الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ فهم جميع التفاصيل المتعلقة بالشبكة المناعية في الجسم يمكِّن الباحثين من تحسين الاستجابة المناعية لمواجهة مشاكل محددة يتعرض لها الجسم بدءاً من العدوى وانتهاءً بالسرطان،[٣] ومع انتشار مرض فيروس كورونا الأخير أو (كوفيد-19) أصبحت صحة الجهاز المناعي وصحة الجسم ككل أحد الأمور التي تثير قلق الأفراد، فالحفاظ على صحة الجهاز المناعي يعدّ أمراً ضرورياً لتعزيز دفاعاته ضد البكتيريا والفيروسات وغيرها من الممرضات.[٤] Volume 0% ولمعرفة المزيد عن جهاز المناعة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو جهاز المناعة). 8 نصائح لتقوية جهاز المناعة يمكن تقليل فرصة الإصابة بالعدوى الفيروسية والإنفلونزا بالحفاظ على صحة وسلامة الجهاز المناعي في الجسم، ولتحقيق ذلك ينصح باتباع عدد من الوسائل التي تساهم في تعزيز قوة الجهاز المناعي.[٥] غسل اليدين باستمرار اعتماداً على دراسات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنَّ الحرص على نظافة اليدين يعدّ من أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها وقاية الجسم من الأمراض، وهو ما يستدعي الاهتمام بغسل اليدين جيِّداً باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية، سواءً قبل تناول الطعام أو أثناء تحضيره، أو بعد استخدام المرحاض، أو بعد السعال أو العطاس، أو لمس الأسطح العامة،[٦] وما يثير الدهشة حقاً الحقيقة التي توصَّل لها علماء الأحياء الدقيقة بشأن الأجزاء التي تحتوي على أكثر عدد من الجراثيم في الأماكن العامة، والتي تشمل مقابض عربات التسوق، وقوائم الطعام المقدمة في المطاعم، وما يجب التنبيه إليه أنَّ المخاوف تقل حول التعرض للجراثيم في الخارج إن كان الفرد يتمتع بالصحة الجيدة، ولا يعاني من أمراض تضعف جهازه المناعي وتجعل جسمه عرضة للعدوى، وفي هذه الحالة يجب عدم إغفال فكرة أخذ الحيطة والحذر، وغسل اليدين جيِّداً خاصة قبل تناول الطعام، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في المنزل، وبالأخص في حالة وجود طفل أو شخص مريض، والتأكد من عدم مشاركة الأواني بين أفراد الأسرة، مع التأكيد على أهمية غسل اليدين باستمرار.[٧] التأكد من حصول الجسم على الفيتامينات يساهم استهلاك الفيتامينات في تعزيز قوة الجهاز المناعي، وخاصة فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وبالتركيز على أكثر الفيتامينات أهمية في هذا المجال تجب الإشارة إلى فيتامين ج الذي قد ينتج عن نقصه في الجسم عدد من الأمراض، كالإصابة بمرض الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، ولضمان حصول الجسم على حاجته من فيتامين ج ينصح بتناول الحمضيات، كالبرتقال، والسبانخ، والجريب فروت، والفراولة، كما يمكن تناول المكملات التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة بعد استشارة الطبيب، لكن تعد المصادر الطبيعية هي الأفضل.[٥] تناول الطعام الصحي يعدّ تناول الطعام الصحي المتوازن والغني بمضادات الأكسدة أمراً أساسياً للمحافظة على وظائف الجهاز المناعي في الجسم، فقد تساعد هذه الأطعمة على بناء خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، وترميم الخلايا المتضررة، والحصول على كل ما يحتاجه الجسم لحماية نفسه ضد الأمراض والعدوى،[٧] وإلى جانب ذلك ينصح بالامتناع عن شرب الكحوليات التي قد تسبب حدوث اضطرابات في الجهاز المناعي، وزيادة خطر التعرض للعدوى الرئوية.[٨] تقليل مستويات التوتر أظهرت الدراسات أنَّ التوتر يسبب تثبيط الجهاز المناعي في الجسم، ويجعله عرضة للإصابة بالعدوى، وقد يعزى ذلك إلى أنَّ الإصابة بالتوتر المزمن تؤثر في قدرة خلايا الدم البيضاء على محاربة العدوى، وهو ما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض، وإلى جانب ذلك يرافق التوتر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعزِّز حدوث الالتهاب في الجسم، وهو المركب الطليعي لعدد من الأمراض التي تصيب الجسم.[٩] ممارسة التمارين الرياضية ينصح بممارسة التمارين الرياضية حوالي نصف ساعة يومياً لتحقيق أكبر فائدة منها، فمن الممكن أن تساعد على زيادة قوة الجهاز الدفاعي في الجسم، وليس ذلك فحسب، فالتمارين الرياضية قد تخفف من التوتر، وتجعل الجسم أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام ومرض القلب، وأنواع محددة من السرطان، ولا يعني ذلك بالضرورة ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، إذ يمكن ممارسة التمارين البسيطة كالمشي، وركوب الدراجة، والسباحة، واليوغا.[١٠] النوم لوقت كافٍ يحتاج الفرد البالغ بين 7-9 ساعات من النوم ليلًا، ولتحقيق ذلك يجب الالتزام بجدول مواعيد يُحدَّد فيه وقت الخلود إلى النوم، إلى جانب الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافيين قبيل موعد النوم الاعتيادي، والحرص على بقاء غرفة النوم باردة، والاهتمام بممارسة النشاط الحركي خلال اليوم، وبذلك يمكن الحصول على وقت كافٍ للاسترخاء في نهاية اليوم، فقلة النوم تساهم في إضعاف الجهاز المناعي في الجسم، وبالتالي تضعف قدرته على محاربة الأمراض.[١٠] الإقلاع عن التدخين يعدّ التدخين واستخدام التبغ من عوامل الخطر للإصابة بعدد من المشاكل الصحية نتيجة ضعف الجهاز المناعي، كالإصابة بالربو، وسرطان الرئة، والنوبة القلبية، والجلطة الدماغية، لذا تجب الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام التبغ وأي مادة من شأنها أن تضعف الجهاز المناعي في الجسم، وفي هذا المجال توجد العديد من الاستراتيجيات التي تساعد الفرد على ترك التدخين، فقد يوصي الطبيب باستخدام رقعة النيكوتين، أو مضادَّات الاكتئاب، أو أي من العلاجات الأخرى التي تساهم في تسهيل الإقلاع عن التدخين.[٤] التعرض لأشعة الشمس تحفز أشعة الشمس فيتامين د في الجلد، وهو الفيتامين الموجود في عدد قليل جداً من الأطعمة، وانخفاض مستواه في الجسم مرتبط بارتفاع خطورة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، ولضمان حصول الجسم على كمية كافية من أشعة الشمس ينصح بتعريضه لأشعتها لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة في أيام الصيف.[٨] الراحة النفسية وتقوية العلاقات الاجتماعية قد يكون لتقوية الروابط الاجتماعية والضحك دور مهم في تعزيز وتقوية الجهاز المناعي، فقد بينت بعض الدراسات قدرة الضحك والإيجابية في الحياة على زيادة إفراز هرمونات تساعد على تقليل الإجهاد والتوتر، والتي تلعب دوراً مهماً في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء التي لها دور كبير في تعزيز الجهاز المناعي
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/8_%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD_%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9