يعاني العديد من الناس من نقص النّوم، وتتعدّد أسباب هذا النقص وتختلف من شخص لآخر، وبينها الأرق والتّوتّر وحتّى الإنقاص المتعمّد للنوم لشتى الأسباب، وعادةً ما يتسبّب نقص النوم بالشعور بالتعب وتشتّت الذهن وسواد ما تحت العينين.
إلّا أنّ المضاعفات الناتجة عن قلة النوم تتجاوز هذه التأثيرات لما هو أخطر، إذ أنّ تكرار حالات قلة النوم يرتيط بزيادة خطورة الإصابة بالمشاكل الصحية المزمنة، بما في ذلك البدانة و الأمراض القلبية و داء السكري، فما هي هذه المخاطر؟
أوّلًا، مشاكل في الذاكرة:
فخلال فترة النوم يقوم الدماغ بتشكيل اتصالات عصبية جديدة، تساعد في تركيز المعلومات الحديثة و استرجاعها عند الحاجة إليها، النقض المستمر في ساعات النوم يؤثّر سلبًا على قلة ساعات الذاكرة سواءً قصيرة المدى أو بعيدة المدى؛
ثانيًا، تشكل الهالات السوداء تحت العين و ظهور علامات الشيخوخة المبكرة:
فعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من النوم، يقوم الجسم بتحرير كميات إضافية من هرمون التوتر، “الكورتيزول”، الذي يسبب ازدياده تحطيم “الكولاغين”، وهو الهرمون الذي يحافظ على حيوية ومرونة البشرة؛
ثالثًا، ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن:
فقد أثبتت دراسة حديثة أنّ الشعور بالإرهاق يؤدي إلى زيادة النشاط في مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية، فضلًا عن إثارة الهرمونات التي تخبرنا بالوقت الذي نحتاج فيه إلى الطعام؛
رابعًا، إضعاف جهاز المناعة في الجسم:
فوفقًا لدراسات عديدة، فإنّ النقص المستمر في ساعات النوم، ومعاناة الجسم من الإرهاق المتزايد، تسبب ضعفًا في الجهاز المناعي الداخلي و يؤثر على أدائه؛
خامسًا، زيادة خطر الإصابة بالسكري:
إذ أنّ الأفراد الذين ينامون أقل من خمس ساعات ليلًا، على فترة طويلة ومستمرة، تزداد خطورة إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني. و ذلك يرجع إلى تأثير قلة النوم على استقلاب الجلوكوز و تحويله إلى طاقة.
إذًا: ما هو عدد ساعات النوم الصحية التي يحتاجها الجسم يوميًّا؟
بشكل عام يحتاج معظم الأفراد للنوم المتواصل ليلًا، بمعدل ثماني ساعات، حتى يتمكن من أداء وظائفه بشكل صحيح. لكن قد يحتاج البعض ساعة إضافية أو ساعة أقل.
و كقاعدة عامة، فإنّ الاستيقاظ صباحًا مع شعور بالتعب والإرهاق وقضاء اليوم كلّه في انتهاز الفرص لغفوة، فهذا يعني أن الجسم لا يحصل على كمية كافية من النوم.
المصدر وكالات