أحداث عامة أخبار

11 سوسة: حالة استنفار قصوى بعد عودة فيروس كورونا

يبدو ان الامور تتجه نحو التأزم في ما يتعلق بنسق انتشار فيروس كورونا بولاية سوسة وخصوصا في معتمدية سيدي بوعلي التي سجلت ارتفاع حالات العدوى الافقية الى 5 حالات. ويبقى هذا العدد قابلا للارتفاع بشكل غير مسبوق في غضون الساعات القادمة خصوصا ان المصابين اتصلوا بعدد كبير من المواطنين.

ولعل اتخاذ السلطات الجهوية قرار غلق مصنع الاسمنت بالنفيضة الذي يضم قرابة 200 عامل واخضاعهم جميعا للحجر الصحي الذاتي بسبب اصابة احد العاملين هناك بعدوى افقية، نذير خطر محدق بالمنطقة كلها ذلك ان المصنع يحتوي على عدد من العمال والاطارات القادمين من اماكن مختلفة وهو ما قد ينبئ بانتشار العدوى على مدى واسع في انتظار ما ستفرزه نتائج التحاليل.

كما انه تم ايضا اخضاع عشرة اشخاص يعملون باحد المصانع بمنطقة القلعة الكبرى بعد ثبوت تواصلهم مع احد المصابين القادم من سيدي بوعلي.

ويعتبر الاجتماع الطارئ الذي انعقد مساء أمس في ولاية سوسة وجمع اعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بمديرة المركز الوطني للامراض المستجدة نصاف بن علية خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تصحيح المسار واقرار جملة من الاجراءات الصحية الوقائية الصارمة من اجل محاصرة هذا الوباد ومنعه من مزيد الانتشار.

وفي هذا الصدد اكدت نصاف بن علية على ضرورة العودة الى التقيد بالاجراءات وبالبروتكول الصحي الوقائي مبينة ان هذا الفيروس مازال قائما وحاضرا بيننا بصفة قوية. وفي خضم التصريح التي ادلت به الى وسائل الاعلام لم تنجح بن علية رغم حملها للكمامة في اخفاء ملامح الخوف والامتعاض من على وجهها خصوصا ان ما يحدث اليوم قد يعيدنا الى نقطة الصفر ويزج بنا من جديد في مربع الفزع من انتشار غير مسبوق لهذا الفيروس.

من جانب اخر يبدو ان سماح السلطات التونسية  بعودة المواطنين بالخارج  من دول وصفت بالآمنة صحيا دون التقيد بالحجر الصحي الاجباري كان بمثابة القنبلة الموقوتة التي هي الان بصدد الانفجار ومن المرجح ان تتسبب في خسائر كارثية لا قبل للتونسيين بها…

للتذكير فان الحالة الاولى التي كانت وراء تفشي هذا الفيروس حاليا على مستوى محلي تعود لمواطن تونسي قدم مؤخرا من فرنسا ولم تظهر عليه علامات المرض الا بعد مدة من استقراره بارض الوطن ومن مخالطته لعدد من افراد اسرته.

المصدر : حقائق أون لاين