مثلت ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا وإيجاد خطة للتصدي لها، موضوع يوم دراسي انتظم، اليوم الأربعاء، بالمعهد النموذجي بسيدي بوزيد، بتنظيم من المندوبية الجهوية للتربية وبحضور مديري المعاهد الثانوية العمومية والخاصة والمتدخلين في الشأن التربوي.
وبين مدير المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بالمندوبية رمضان دخيل في تصريح ل”وات” ان ظاهرة الغش تتفاقم من سنة إلى أخرى مع تطور في وسائلها لتبلغ السنة الدراسية الفارطة 228 حالة أي 3 فاصل 4 بالمائة من مجموع المترشحين، بعد أن كانت لا تتجاوز سنة 2019 ال36 حالة، مما يتطلب تكاتف جهود مختلف الأطراف للتصدي لها وإيجاد إجراءات عملية لمجابهتها.
وتم خلال اليوم الدراسي تقديم العديد من المؤشرات حول تطور ظاهرة الغش بمختلف المؤسسات التربوية بالولاية، والمحاور التي يجب التركيز عليها للحد من هذه الظاهرة وفي مسالة الحياة المدرسية وتنظيم الامتحانات وتقييم النتائج وتوظيف النوادي والملتقيات.
وشملت حالات الغش خلال سنة 2022 بولاية سيدي بوزيد 19 معهدا عموميا من جملة 29 معهدا، و12 معهد خاصا من جملة 15 معهدا خاصا، في حين تم تسجيل 7 فاصل 08 من حالات الغش بشعبة الاقتصاد والتصرف وهي أعلى نسبة بين الشعب مقابل 1 فاصل 05 بشعبة الرياضة وهي اقل نسبة.
وأكد المتدخلون على ضرورة استعمال الوسائل التكنولوجية لمجابهة الغش الالكتروني وتغيير العقلية وترسيخ القيم الايجابية وخاصة التعويل على الذات والتكامل بين التعلمات ونبذ كل سلوكات الغش وإيجاد مخطط عملي واضح بين مختلف الفاعلين التربويين وبالشراكة بين السلط الجهوية.
كما اقترحوا تنظيم امتحانات الثلاثيات على غرار امتحانات الباكالوريا لتعويد التلاميذ على أجواء الاختبارات وتوظيف النوادي الثقافية والأنشطة الرياضية للتحسيس بأهمية تجنب ظاهرة الغش ومزيد مرافقة المترشحين للاختبارات للتأقلم نفسيا وذهنيا وتنظيم ملتقيات وندوات دورية في اطار المخطط الجهوي لتحسين نتائج امتحانات الباكالوريا وأيضا دعم دور خلايا الإنصات.
