أدى وزير السياحة، محمّد المعز بلحسين، اليوم الاربعاء، زيارة عمل إلى ولاية المنستير، أين عاين جملة من المشاريع السياحية والبيئية وفي الصناعات التقليدية، من ذلك تهيئة كرنيش القراعية، الذي تقدمت أشغاله بنسبة 20 في المائة وبكلفة جملية قدرها مليونان و696 ألف دينار، منها مليونان و500 ألف دينار من صندوق حماية المناطق السياحية.
وأكد الوزير في تصريح صحفي، أنّ هذا المشروع سيضفي جمالية على كرنيش القراعية، إذ من بين مكوّناته تبليط الكرنيش بالحجارة الطبيعية، وإنجاز حاجز واق من جهة البحر، مع واجهة تجميلية وتنوير تجميلي، وتهيئة أكشاك عصرية.وزار المركز الدولي للتكوين البيئي بالفالاز بالمنستير، الذي بلغت كلفة إنجازه 700 ألف دينار، واطلع على المتحف البيئي والأنشطة البيئية التي تقوم بها “جمعية أزرقنا الكبير” بالمنستير في هذا المركز، من تدريب في مختلف المجالات البيئية وإسعاف السلاحف وخاصة مشروع التصرّف المندمج في جزر قوريا الذي تنفذه بالشراكة مع وكالة حماية الشريط الساحلي ومختلف الأطراف المتدخلة، لترسيخ ثقافة السياحة الايكولوجية المستدامة.
وتسعى الجمعية لتثمين جزيرة الغدامسي، وهي موقع بيئي وأثري هامّ، غير أنّه في وضعية يرثى لها.
وثمن الوزير المشاريع التي تنفذها هذه الجمعية، والتي تدعم جهود الوزارة لترسيخ ثقافة السياحة البيئية المستدامة، مما من شأنه تنويع المنتوج السياحي التونسي مع المحافظة على المنظومات البيئية وخصوصياتها.
وأفاد وزير السياحة، من ناحية أخرى، بأنّ “الموسم السياحي الحالي استثنائي انتقالي”، متوقعا أن تتحسن قدرات البلاد في مجال النقل الجوي سنة 2023 باعتبار أنّ الصعوبات التي تمر بها الناقلة الوطنية (الخطوط التونسية) هي صعوبات “ظرفية، وسيقع تعزيز أسطولها بطائرات جديدة، من بينها طائرة ستتسلمها موفى أوت الجاري”. وقال إن معظم شركات الطيران العالمية تعاني من صعوبات، خاصة بعد سنتين من تأثيرات جائحة كورونا”، وهي كارثة بأتم معني الكلمة”، حسب توصيفه.
وبلغ عدد الوافدين على البلاد التونسية إلى غاية 10 أوت الجاري قرابة 3 فاصل 5 مليون سائح، وهو عدد في تطور مقارنة بذات الفترة من سنة 2021، كما أن معظم المناطق السياحية تشتغل بطاقة كبيرة وبلغت نسبة الامتلاء 100 في المائة، وفق وزير السياحة، الذي ثمن جهود السلطة الجهوية ومختلف الأطراف المعنية بالجهة في تأمين الموسم السياحي الذي يواجه عدّة تحديات صحية وبيئية وأمنية واقتصادية واجتماعية يتم العمل على رفعها.
وذكر بلحسين أنّه عاين اليوم في منطقة القلالات الخاصة بصنع الفخار بالمكنين مشروعا في الخزف لباعث شاب دعم مشروعه بتجهيزات بقيمة 200 ألف دينار، مؤكدا أن وزارته تسعى لمزيد دفع تصدير الصناعات التقليدية خاصة الفخار والنسيج التقليدي نحو السوق الأمريكية.
وتفوق قيمة الصادرات من فخار المكنين منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية جويلية الماضي 6 ملايين دينار، حسب نائب رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية، لطفي الغزي.كما عاين وزير السياحة بأحد النزل بالجهة نشاطا اجتماعيا لفائدة مجموعة من أطفال قرية “اس او اس” بأكودة بسوسة.
Jawhara FM