أحداث عامة

وزارة التربية تؤكد ضرورة تفهم الوضع المالي للدولة واليعقوبي ينفي حصول تفاوض

أكّد رئيس ديوان وزير التربية محمد علي الوسلاتي، أمس الاثنين 21 جانفي 2019، تمسك الوزارة بالتفاوض مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي، مشددا على ضرورة أن تفهم النقابة الوضع المالي للدولة.

وقال محمد علي الوسلاتي، إن “جزءا من المطالب يمكن تحقيقها في الوقت الحالي مقابل تأجيل تنفيذ باقي المطالب الى حين يصبح بالامكان تحقيقها”، مؤكّدا أن التفاوض لوحده بين الوزارة والجامعة العامة للتعليم الثانوي كفيل ببلوغ نتائج ايجابية في ما يخص منح العودة المدرسية واصلاح ومراقبة الامتحانات، مشيرا الى أن للوزارة مقترحات بخصوص المنحة الخصوصية والتقاعد، لكن التفاوض حول هذه النقاط من مشمولات رئاسة الحكومة مثلما طلب ذلك الاتحاد العام التونسي للشغل، وفق قولــه.

وأضاف رئيس ديوان وزير التربية أن الوزارة لا تحبذ أن يبقى التلاميذ في الشارع بعد رفضهم الالتحاق بالدراسة احتجاجا عدم تمكينهم من أعدادهم، موضحا أن المسؤولية تبقى منوطة بعهدة الأساتذة في ضمان حق التلاميذ في التقييم والدراسة.
وأقر في ذات السياق بحق الأستاذة في الاحتجاج للمطالبة بتحسين وضعهم واصفا الأمر ب”البديهي والعادي”، شرط ألا يكون على حساب حقوق التلميذ في الدراسة والتقييم.

وعلق على دخول الجامعة في اعتصام مفتوح بأنه “يندرج في اطار التصعيد ويرجع حسب نظر الجامعة الى عدم التواصل مع الوزارة حول مطالب تهم المنحة الخصوصية والتقاعد”، وفق تعبيره.
ومن جهته، اتهم الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي، الوزارة بمواصلة “التعسف على المدرسين واللامبالاة”، مؤكدا أن الجامعة لم تتلق حتى الآن أي دعوة الى التفاوض حول مطالبها.
وأوضح أن الدخول في الاعتصام المفتوح بمقر الوزارة يهدف الى مزيد الضغط في اتجاه تحريك الملف التربوي وايجاد حلول عاجلة للأزمة ومن اجل التوصل الى “قرار سياسي يضع حدا لتعنت الوزارة”، حسب تعبيره.

وشدد اليعقوبي، على أن الاعتصام يهدف الى دفع الوزارة للبدء في مفاوضات جدية تنهي الأزمة وتبعد شبح السنة البيضاء، مؤكدا استعداد الجامعة للدخول في مفاوضات جدية.

وفي المقابل عبر لسعد اليعقوبي عن اعتزام الجامعة اتخاذ قرارات تصعيدية محملا الوزارة مسؤولية “التراجعات في التفاوض”، ذلك أنه “لم يتم الالتزام باقرار التقاعد على قاعدة 32 سنة عمل / 57 سنة، في حين لم تتجاوز قيمة الزيادة في المنح ال10 دنانير”، وفق تصريحه.

المصدر نسمة