
وقد أكّد السيد الوالي في مستهلّ كلمته أن الانتقال الرقمي بات ضرورة ملحّة لكل المؤسسات والبلدان وأنّ مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة أضحى مقياسا للتقدّم ورافدا لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية مضيفا بأنّ الاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها الثورة الرقمية يحتاج الى الذكاء الاصطناعي وتطوير البيئة الرقمية بمختلف أبعادها لتشمل الإدارة والمؤسسة وطرق العمل والتفكير بما يمكّن من تطوير خدمات رقمية جديدة ، مبيّنا أنّ تونس انطلقت في العمل من أجل رفع تحدّي الانتقال الرقمي وتطوير الكفاءات في هذا المجال من خلال تطوير بوّابات موحّدة للخدمات لا سيّما وأنّ النجاح الرقمي لا يتحقّق إلاّ من خلال رقمنة الخدمات المسداة للمؤسسات والمواطنين وهو ما يبرز من خلال إطلاق مشروع الهوية الرقمية التي ستسمح بالتعامل مع البوابات الحكومية بكلّ أمان وسلامة وتتيح التوقيع الرقمي للوثائق مثمّنا في هذا الخصوص هذه الندوة باعتبارها فرصة لتعميق الوعي بأهمية الانتقال الرقمي وضرورة انخراط المؤسسة الاقتصادية في هذا التحوّل لضمان استمراريتها وتعزيز قدرتها التنافسية .
هذا ويتضمّن برنامج هذه الندوة محاضرات ومداخلات يلقيها خبراء ومختصين في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي تتوّج بجملة من التوصيات والمقترحات حول السبل الكفيلة بمساعدة المؤسسات التونسية على الانخراط في التحوّل الرقمي ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.