أحداث عامة أخبار متفرقات

هؤلاء كانو على علم بوصول التلاقيح إلى الرئاسة

كشفت وثيقة مسرّبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن معطيات جديدة في قضيّة وصول اللقاحات إلى رئاسة الجمهورية كهبة ‏من دولة الإمارات العربية المتحدة.‏

وتظهر الوثيقة الصادرة عن الإدارة العامة للديوانة، تأشير المدير العام للصيدلية المركزية على إذن استثنائي بإدخال ألف جرعة ‏ضد وباء كورنا، حيث تم حجب تاريخ وصول هذه الشحنة مما يؤكد أن رئاسة الجمهورية حاولت إخفاء الأمر.‏

ويبدو أن إظهار الوثيقة في هذا التوقيت، يهدف أساس إلى نفي عدم علم رئاسة الحكومة بهذا الملف باعتبار أن الصيدلية المركزية ‏تحت إشرافها.‏

كما كشفت تصريحات وزير الصحة فوزي المهدي حيال اللقاحات التي دخلت إلى تونس منذ 28 أكتوبر 2020، أن الرئاسة أخفت ‏الأمر وأن هناك ثلاث أطراف على الأقل على علم بالمعلومة، منها الديوانة التابعة لوزارة المالية وعلى رأسها الوزير علي الكعلي ‏الذي يعتبر من المقرّبين لرئيس الحكومة هشام المشيشي ومن غير المرجّح أن يخفي هذه المعلومة على رئيسه المباشر.‏

والمعلومة متوفرة كذلك لدى الصيدلية المركزية باعتبارها التي أذنت بدخول الشحنة، والمعز لدين الله المقدم المدير الحالي لديوان ‏المشيشي كان على رأس هذه المؤسسة الحكومية ومن الصعب أن يتم حجب مثل هذا الملف على رئاسة الحكومة.‏

بالتالي من الطبيعي أن يكون هشام المشيشي على علم بوصول اللقاحات عن طريق الأجهزة الراجعة بالنظر إلى رئاسة الحكومة، ‏وبالتالي ما الداعي لفتح تحقيق في هذا الغرض حتى وإن لم تنسق معه رئاسة الجمهورية.‏

فهل يسعى المشيشي من وراء فتح التحقيق إخراج الرئاسة وتسجيل نقطة على حساب الرئيس قيس سعيّد في الازمة الدائرة بينهما ‏في ملف أداء اليمين الدستورية.‏

وفي السياق ذاته، ووفق مصادر من دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت اللقاحات المرسلة ضمن شحنة من المساعدات تتضمن ‏‏11 طنا من الإمدادات الطبية وأجهزة التنفس، مقدّمة كمساعدات إلى تونس في إطار جهودها لمجابهة وباء كورونا.‏

تونسي بوست