تتجدد الأسئلة حول مدى جاهزية مستشفياتنا لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 خاصة أمام احتمالات قوية بارتفاع عدد المصابين في قادم الأيام وخاصة بالنسبة لمن هم معرضون أكثر من غيرهم لبلوغ درجات حرجة.
تكرر في مداخلات الأشخاص المخولين للحديث عن الوباء العالمي فيروس كورونا كوفيد 19، تخصيص 4 مليون دينار للوقاية والتصدي للفيروس على أن تتجدد مع كل طارئ كما تحدث وزير الصحة عبد اللطيف المكي عن أن التحليل الواحد يكلف الدولة 700 دينار وأمام تزايد حالات المشتبه فيهم بالإصابة تصبح الإمكانيات المادية تحديا بالإضافة الى مدى جاهزية المؤسسات الصحية لاستقبال المصابين.
في بيانات إحصائية للمعهد الوطني للإحصاء تم تسجيل تحسن في مجمل المؤشرات الصحية وفي تقريب الخدمات من المواطن. فقد تطور عدد الأسرة من 15.574 سريرا سنة 1994 الى 21356 سرير سنة 2018 على أن يكون قد بلغ عدد الأسرة في 2019 عدد 21457.وعلى هذا الأساس تطور عدد الأسرة بالنسبة لعدد السكان إلى 1.8 سرير لكل 1000 ساكن.
وبالتوازي ارتفع عدد مراكز الصحة الأساسية المستغلة من 1730 مركزا سنة 1994 إلى 2150 مركزا سنة 2018 موزعة على 203 دائرة صحية و264 معتمدية وينتظر أن يرتفع عددها إلى 2196 سنة 2019. وبخصوص المصحات الخاصة يبلغ عددها 109 مصحّة خاصّة و7602 عدد الأسرّة بالمصحات الخاصة.
كل هذه الارقام التي تعد معطيات احصائية قد لا تعكس بالضرورة جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات الاستشفائية وخاصة في فترات مثل التي تمر بها تونس اليوم من تخوفات من تفشي اكبر لفيروس كورونا مما يحتم على كل مؤسسة أن تكون جاهزة لارتفاع اعداد المصابين وفي هذا السياق قال محمد الهادي السويسي كاتب عام النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان للصحة العمومية في تصريح لـ«المغرب» إن تعامل المستشفيات مع الحالات المصابة بفيروس كورونا يتم حسب إمكانيات كل مؤسسة، وبخصوص استقبال الحالات الوخيمة قال المتحدث أن مستشفيات كل من أريانة وسوسة وصفاقس جاهزة بأقسام الإنعاش فيها.
ومن بين الطرق التي اتبعتها بعض المؤسسات تخصيص مدخل وقاعة لكل الوافدين للفحص الخاص بفيروس كورونا. ليتم فيما بعد إتباع طرق العزل الثلاث والمتمثلة في العزل الذاتي والعزل بالمستشفى والإنعاش وذلك في حال ثبوت الإصابة.
المصدر: جريدة المغرب