أحداث عامة

ماذا وراء ارتفاع أسعار صرف الدينار أمام العملات الأجنبية ؟

أبدى خبراء اقتصاد تخوفات من عدم استدامة أسعار صرف الدينار التونسي، أمام سلة العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.
وبدأ سعر صرف الدينار يتحسن مقابل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، خلال الشهرين الماضيين، على الرغم من عدم تحسن مؤشرات مرتبطة كالميزان التجاري وصعود الاحتياطات الأجنبية.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في تعاملات  الأربعاء  الفارط ، 2.88 دينارا تونسيا، مقارنة مع 3 دنانير لكل دولار مطلع 2019.
بينما بلغ سعر صرف اليورو الأوروبي في تعاملات، الأربعاء 3.20 دنانير، مقارنة مع 3.44 دنانير مطلع 2019.

وفسر الخبراء تعافي العملة التونسية، بأنه ظرفي وغير قادم من تحسن في أساسيات الاقتصاد التونسي وهي النمو والتشغيل والعجز التجاري.

تحسن نسبي
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير أن “الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاتحاد الأوروبي ومرحلة الانكماش التي انطلقت من إيطاليا، ووصلت إلى الصناعة الألمانية في الربع الأخير 2018، جعل اليورو ينخفض تجاه كل العملات”.
وقال، “الدينار استفاد من هذه الظرفية مع تحسن العائدات السياحية بصفة نسبية، ورأينا بالتالي استقرارا على مستوى سعر الصرف”.

ليس مرتبط بالإنتاج

من جهته، أشار رضا الشكندالي، الخبير الاقتصادي أن “قيمة الدينار تتحدد بالعرض والطلب على العملة باليورو والدولار”.
وفسّر الشكندالي في تصريح للأناضول: “إذا كان دخول العملة كبير، القيمة تتحسن، وإذا كان دخول للعملة قليل والخروج أكثر، قيمة الدينار تتراجع”.
ولفت أن التحسن طفيف، وتزامن مع أحداث دخول عملة صعبة لتونس، وهو ليس قادم من أساسيات الاقتصاد التونسي، بل هو سيولة بالنقد الأجنبي دخلت البلاد أبرزها من صندوق النقد الدولي، وقرض حصلت عليه الشركة التونسية للكهرباء والغاز مؤخرا.
“على الرغم من تحسن بعض مؤشرات السياحة والفلاحة، وهي قطاعات مرتبطة بالظروف المناخية أو العالمية.. لكنها لم تكن السبب الحقيقي للتحسن”.

وتابع، بأن هذا التحسن في قيمة العملة المحلية، يمكن أن يتواصل طالما هناك قروض ولكن سيتهاوى، إذا ما انتهت هذه التعاقدات على القروض.

المصدر : أناضول