أحداث عامة أخبار

قصّة نجاح خطّها محمّد بوقلية بقوة العزيمة والمثابرة

خلال حياته يتعرّض الإنسان إلى عدّة صعوبات وعراقيل ولكن القدرة على تجاوزها تختلف من شخص إلى آخر. وإذا كان البعض يخيّر الإستسلام للـ ”قدر”، فإنّ فئة أخرى تختار أن تتحدى الظروف ومواجهة المصاعب، مهما كبر حجمها، والإنتصار لنفسها ولأهدافها في الحياة.

 

محمّد بوقلية هو من فئة هؤلاء الذين لا يستسلمون ويتحدّون الظروف لتحقيق أهداف تبدو للبعض مستحيلة ولكنّها ليست كذلك لمن اختار التسلّح بالأمل والتحدي والمثابرة والتعويل على الذات…

 

في أواخر سنة 2015 تعرّض محمّد بوقلية إلى حادث مرور أدى إلى بتر رجله، ولم يبلغ حينها الـ 18 من عمره.. وليس من السهل على أيّ إنسان تقبّل فقدان عضو من أعضائه، فما بالك ببطل في رياضة الدراجات الهوائية…

 

فبعد مسيرة ناجحة مع المنتحب الوطني للدراجات الهوائية توّج خلالها بالعديد من الألقاب، وجد محمّد نفسه أمام وضع جديد قد يمنعه من ممارسة الرياضة، لكن ذلك لا ينطبق على شخص بمثل عزيمته.

 

يقول محمّد، في تصريح لبرنامج “صباح الخير ويكاند” الأحد 13 سبتمبر 2020، إنّ فكرة مواصلة المسيرة الرياضية لم تفارقه وظلّ متمسّكا بها، وسعى إلى الإنخراط في نشاط رياضي يتناسب مع وضعه الجديد.

 

وبعد محاولات غير مجدية للإنخراط في رياضة سباق الدراجات الهوائية  لذوي الاحتياجات الخاصة، اتّجه لرياضة الترياتلون وهي سباق ثلاثي يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري، وقد برع فيها مثلما برع في سباق الدراجات الهوائية قبل الحادث.

وقد تمكّن من الفوز بالميدالية الذهبية للبطولة الإفريقية في رياضة الترياتلون التي احتضنتها المغرب في 2018.

 

تفاصيل قصّة النجاح هذه يرويها محمّد بوقلية خلال حضوره في برنامج ”صباح الخير ويكاند”: