أحداث عامة

قريبا إطلاق برنامج لتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج الدراسية

أعلن وزير التربية، حاتم بن سالم، الجمعة بتونس، أن الوزارة ستقوم، قريبا، بإطلاق برنامج يرمي إلى توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج الدراسية في مختلف المستويات التعليمية، الابتدائي والإعدادي والثانوي.

 

وأوضح، خلال يوم دراسي حول “التلميذ وشبكات التواصل الاجتماعي” نظمه راديو واب التربية، أن لجنة مشتركة من الخبراء التونسيين والدوليين سيتم احداثها، للغرض، ستقوم بإعداد تصور حول كيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج الدراسية على أسس بيداغوجية وعلمية صحيحة.

 

وشدد الوزير على ضرورة تحصين التلاميذ من مخاطر استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وإعدادهم نفسانيا وبيداغوجيا وتقنيا وعلميا حتى يكون استعمال هذه الوسائل بطريقة سليمة تقدم لهم الاضافة، في وقت تحول “الفايسبوك” في تونس الى أداة ثلب وتحريض على الكراهية وشذوذ جنسي ونشر للأخبار الزائفة.

 

وكشف المستشار العام والخبير في الحياة المدرسية بوزارة التربية والباحث في علم الاجتماع، مصطفى الشيخ الزوالي، أن دراسة ميدانية حديثة قام بها مؤخرا أثبتت أن عدد الساعات التي يقضيها تلميذ المرحلة الثانوية التونسي في استعمال الأنترنات تصل إلى 10 ساعات يوميا في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز 8 ساعات، معتبرا أن لجوء التلاميذ إلى الأنترنات مرده عدم مواكبة المدرسة لنسق التطورات العلمية والتكنولوجية التي غزت العالم .

 

وأشار الخبير الى وجود فجوة كبيرة بين المدرسة والمجتمع، وعلى المدرسة، التي تمر بأزمة حقيقية في هذا الصدد تسريع النسق حتى تلحق وتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية ليجد التلميذ ضالته فيها.

 

وشدد على أن المدرسة مدعوة الى تربية التلاميذ على المواطنة الرقمية و إفراز مواطنين رقميين واعين بخطورة الانترنات وقادرين على حماية أنفسهم من مخاطرها والاستفادة من ايجابياتها.

 

وبين المختص والمعالج النفساني بوزارة التربية، محمد حناشي، أن الإدمان الالكتروني أصبح اليوم حقيقة و ليس مجرد ظاهرة، مؤكدا أن محاولات الانتحار بسبب حرمان الشباب المدمن على الانترنات من استعمال هذه الوسيلة تكاثرت بشكل مفزع وهة ما يجعل وزارات التربية والشباب والرياضة والثقافة مطالبة بوضع إستراتجية واضحة للحد من تفاقم هذه “الكارثة”.

 

من جانبه أعرب الأستاذ المحاضر بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار، الصادق الحمامي، عن أسفه لغياب الإدراك السياسي والإدراك العام، إلى حد الآن، بخطورة الميديا الاجتماعية وخاصة ” الفايسبوك” على حياة الأشخاص الإنسانية والاجتماعية، مؤكدا على أهمية هذا اليوم الدراسي الذي يشكل مؤشرا على بداية الاهتمام بهذه القضية.

 

وقال: إن المدرسة تلعب دورا كبيرا كمضاد للميديا الاجتماعية وعليها تربية الناشئة على كيفية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي”.

 

المصدر: وات